حفظتها عن ظهر قلب.. طفلة من غزة تردد كلمات الزميلة شيرين وترثيها بعبارات فصيحة (فيديو)

ارتدت الطفلة هداية حمد الكوفية الفلسطينية واتجهت نحو كاميرا الجزيرة مباشر، بينما نظراتها الحادة تبوح بشجاعة الفلسطينيين، لترثي الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة.

اختارت الطفلة الفلسطينية أن تحفظ كلمات الشهيدة لترددها في وداعها، وأخذت الميكروفون من مراسل القناة مقاطعة تغطيته لمعرض ذكرى النكبة بقطاع غزة، وقالت إنها ترغب في ترديد الكلمات التي اشتهرت بها الشهيدة.

ورددت هداية بكلمات متزنة ونظرات واثقة لعدسة الكاميرا “لن أنسى أبدًا حجم الدمار ولا الشعور أن الموت أحيانًا كان على مسافة قريبة.. لم نكن نرى بيوتنا، كنا نحمل الكاميرات ونتنقل عبر الحواجز العسكرية والطرق الوعرة”.

وتابعت الطفلة اقتباسها عن الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة “كنا نبيت في المستشفيات أو عند أناس لم نكن نعرفهم، كان ذلك في عام 2002، عندما تعرضت الضفة الغربية لاجتياح لم تعهده منذ احتلال 1967”.

وختمت وهي تروض صوتها بين كلمات شيرين المؤثرة “في اللحظات الصعبة تغلبت على الخوف، فقد اخترت الصحافة حتى أكون قريبة من الإنسان، ربما ليس سهلًا أن أغيّر الواقع، لكنني على الأقل كنت قادرة على أن أوصل الحقيقة للعالم”.

وختمت هداية كلماتها بتوقيع الزميلة الشهيدة “أنا شيرين أبو عاقلة”، ثم أردفت “وداعًا شهيدة الكلمة وصوت الحقيقة”.

وتابعت الطفلة الفلسطينية حديثها لمراسل الجزيرة مباشر بفصاحة، وهي تقول إن حلمها أن تصبح مترجمة لغة إنجليزية على المستويين الدولي والمحلي، حتى توصل القضية الفلسطينية إلى العالم.

وزادت بثقة تفوق سنّها “إن شاء الله سيتحرر بلدنا”، وعبّرت عن أمنيتها بأن تكون صحفية مثل الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، موضحة أنها قدوة لها.

تحمل الطفلة منذ سنوات عمرها الأولى همّ القضية، شأنها شأن باقي أبناء أرضها الأبية، يتجسد تحرير فلسطين في حلم هداية ومستقبلها، وتواصل الزميلة شيرين أبو عاقلة الحضور في الذاكرة ومستقبل الطفولة.

المصدر : الجزيرة مباشر