جيفارا البديري للجزيرة مباشر: رأس شيرين أبو عاقلة كان متفجرًا تمامًا ولم نجد جمجمة داخله (فيديو)

قالت جيفارا البديري -مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين- إن رمزية الزميلة شيرين أبو عاقلة وجنازتها المهيبة فرضت رفع العلم الفلسطيني في كل أنحاء القدس المحتلة رغم أنف الاحتلال الإسرائيلي.

وشدّدت في حديثها لبرنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر على أن قناصًا إسرائيليًّا أطلق الرصاص على شيرين، مؤكدة “من يزعم أنه ليس بقناص إسرائيلي، فأنا أفنّد هذه الرواية تمامًا”.

وأضافت “فقط الجيش الإسرائيلي يطلق النار محاولًا إسقاط جريح، ولا يفعل ذلك أحد آخر. كان رأس شيرين متفجرًا تمامًا، لم نجد جمجمة نمسكها”.

وأمس الجمعة، قالت النيابة العامة الفلسطينية -في بيان عبر فيسبوك- إن التحقيقات الأولية خلصت إلى أن مصدر إطلاق النار الوحيد في مكان جريمة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة كان من قوات الاحتلال الإسرائيلي لحظة إصابة شيرين.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى تعمّد قوات الاحتلال ارتكاب جريمة اغتيال الزميلة شيرين التي كانت ترتدي الزي الصحفي والخوذة الواقية، وأن إطلاق النار استمر إلى ما بعد إصابتها مما أعاق محاولات إسعافها.

وأكدت جيفارا أن إسرائيل لم تخجل من انتهاك التابوت وانتهاك حرمة جسد ميت، بجانب إهانة العلم الفلسطيني، ولكل ذلك دلالات لا سيّما أن الصورة كانت تُبث على الهواء مباشرةً، ومع ذلك لم تتردد قوات الاحتلال في اقتحام المستشفى.

والجمعة، هاجمت قوات الشرطة الإسرائيلية فلسطينيين بعد شروعهم في تشييع جثمان الزميلة شيرين أبو عاقلة شرقي مدينة القدس المحتلة.

وحاول المشيعون الخروج من المستشفى الفرنسي في حي الشيخ جراح، وهم يحملون الجثمان وسط ترديد شعارات وطنية والتلويح بالأعلام الفلسطينية، قبل أن تقتحم الشرطة الإسرائيلية المستشفى وتصيب عشرات منهم، حسب الهلال الأحمر الفلسطيني، بينما زعمت الشرطة أن مشاركين حاولوا “الإخلال بالنظام”.

وأشارت جيفارا -في حديثها لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر- إلى أنها تلقت خبر إصابة الزميلة شيرين أبو عاقلة ثم استشهادها، الأربعاء الماضي، عبر شاشة التلفزيون، مؤكدة أنها ما زالت في حالة صدمة منذ تلك اللحظات العصيبة.

وتابعت “كانت شيرين تُدعى لحضور إفطار الصائمين أكثر من الصائمين أنفسهم، كانت قريبة من كل الفلسطينيين، وتنظر إلى جميع الزملاء في طاقم العمل على أنهم عائلتها”.

واستطردت جيفارا “نحن في حالة صدمة أيضًا من الحب الغامر الذي يحمله الناس لشيرين أبو عاقلة، وقد توقّف النعش في 14 محطة ويصرّ الناس على حمله والسير به تكريمًا للراحلة الغالية”.

والأربعاء الماضي، لفظت شيرين أبو عاقلة (51 عامًا) أنفاسها الأخيرة إثر إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تغطيتها اقتحام قواته لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وشيرين أبو عاقلة من مواليد مدينة القدس عام 1971، ومن أوائل المراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة التي انضمت إليها عام 1997، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالأردن.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل