شاهد على اغتيال شيرين أبو عاقلة للجزيرة مباشر: الكاميرا التي وثقت إطلاق النار اختفت (فيديو)

قال الصحفي الفلسطيني مجاهد السعدي، أحد شهود العيان على جريمة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة، إن الكاميرا الخاصة به التي كانت موجهة ناحية قوات الاحتلال اختفت بعد الجريمة.

وأضاف السعدي في لقاء مع (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر أن من المفترض أن تكون تلك الكاميرا قد وثقت إطلاق النار من جنود الاحتلال.

وأوضح أنه لم يهتم لمصير الكاميرا عند حدوث الجريمة، إذ كان ما يشغل بال الجميع هو إنقاذ حياة شيرين.

وطالب السعدي، الذي كان مرافقًا لشيرين لحظة اغتيال الاحتلال لها في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة الأربعاء الماضي، الأجهزة الأمنية بمعرفة من قام بإخفاء الكاميرا التي تثبت تورط الاحتلال في الجريمة.

وذكر أن الاحتلال كان يطلق النار على كل من كان يحاول مساعدة شيرين أو الاقتراب منها، وظل إطلاق الرصاص متواصلًا لدقائق عدة.

وفيما يتعلق بالرواية التي نشرتها صحف إسرائيلية وتقول إن جنديًا أطلق النار على شيرين بالخطأ، وإنه لم يتمكن من رؤيتها بوضوح، قال السعدي للجزيرة مباشر إن الاحتلال يحاول التهرب تدريجيًا من جريمة اغتيال شيرين، إذ أعلن في البداية أنه غير مسؤول عن الجريمة، ثم تراجع حتى يحتوي الأزمة العالمية التي نتجت عن الجريمة ليحاول تصوير الأمر وكأنه تم بطريق الخطأ.

وأوضح أن هذه ليست الجريمة الأولى التي يرتكبها الاحتلال ضد الصحفيين في الأراضي المحتلة.

وأكد السعدي أن الرواية كاذبة، موضحًا أن الصحفيين كانوا يرتدون الخوذة والدرع الواقي المكتوب عليها صحافة بشكل واضح.

وأشار إلى أن الاحتلال يعرف الصحفيين بشكل واضح، ويسأل عمن يحضر منهم خلال التغطيات.

وطالب السعدي الاحتلال بنشر مقاطع الفيديو التي صورتها الكاميرات المثبتة على خوذ الجنود وملابسهم.

وتوقّع أن يحاول الاحتلال المماطلة عبر عمليات التحقيق وتسريب المعلومات إلى أن تهدأ الضجة الحالية قبل أن يقر بأن جنديًا من جنوده هو من أطلق النار، ولكن بالخطأ.

المصدر : الجزيرة مباشر