وزير العدل الفلسطيني للجزيرة مباشر: رفض الاحتلال التحقيق في اغتيال شيرين أبو عاقلة اعتراف بقتلها (فيديو)
قال وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة إن رفض الاحتلال الإسرائيلي التحقيق في جريمة اغتيال الزميلة الراحلة شيرين أبو عاقلة يمثل اعترافًا بقتلها.
وأضاف الشلالدة في لقاء مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الخميس، إن القرار “انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وأكد وزير العدل الفلسطيني أن اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة “جريمة حرب حسب القانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان”، لأن “ما حدث هو قتل عمد، وتصفية خارج القانون من جانب الاحتلال”.
وأشار إلى أن عدم معاقبة الاحتلال لمرتكب الجريمة لا يعفيه من المسؤولية القانونية والمسؤولية الجنائية أمام القانون الدولي، مشيرًا أن موقف الاحتلال “يتيح لنا إحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية”.
وأوضح الشلالدة أن “القضية لا تقتصر على محاسبة الجندي أو الضابط الذي أطلق الرصاص، بل تتجاوز ذلك إلى المسؤولية القانونية التي تتحملها إسرائيل بصفتها دولة احتلال”.
وقال إن هناك مسؤولية جنائية “تبدأ من رئيس الوزراء وحتى الجندي أو الضابط الذي أطلق الرصاص”.
وذكر أنه سيتم تقرير الخطوات التالية فور انتهاء النيابة العامة من تحقيقاتها سواء أمام المحكمة الجنائية الدولية أو القضاء الأمريكي بصفة شيرين كانت تحمل الجنسية الأمريكية.
وأوضح أنه يمكن “تفعيل مبدأ القضاء العالمي، الذي يتيح للدول المنضمة لاتفاقيات جنيف أن تقوم بملاحقة مرتكبي جرائم الحرب أمام أي قضاء في العالم، ويمكن اللجوء للمحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان أو المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان”.
وقال إن “من حق أهل الضحية أو مؤسسات حقوق الإنسان أو مؤسسات حماية الصحفيين رفع القضية لمحاسبة قتلة شيرين أبو عاقلة”.
وطالب وزير العدل الفلسطيني بإجراء إصلاحات جذرية في نظم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من أجل ترسيخ سيادة القانون الدولي حتى لا يفلت أحد من العقاب، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية لن تقبل أي ضغوط عليها من أي جهة.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال لن يفتح تحقيقًا في اغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، بحجة “عدم وجود شبهات ارتكاب عمل إجرامي”، مشيرة إلى أنه من المرجح أن يثير هذا القرار انتقادات واشنطن.
وأكد فيديو جديد لعملية اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة أن إطلاق الرصاص جاء من قبل قوات الاحتلال نحو شيرين وزملائها، ولم يكن هناك تبادل لإطلاق النار كما زعم الاحتلال.