برنامج الغذاء العالمي: مخاوف من أزمة مجاعة على مستوى العالم ربما تكون الأخطر في التاريخ الحديث (فيديو)

أزمة غذائية جديدة يواجهها العالم
أزمة غذائية جديدة يواجهها العالم (غيتي)

قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة إن مخاوف من أزمة جوع قادمة على مستوى العالم -قد تكون الأخطر في التاريخ الحديث- تتزامن مع اضطرابات على الصعيد الدولي لا سيما الصراعات وتغيّر المناخ وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود لأرقام غير مسبوقة، على حد تعبيرها.

وأضافت في حديثها لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر، الجمعة، أن هذه الاضطرابات تأتي في وقت لم يتعاف العالم فيه من أزمة كوفيد-19 وتبعاتها، مؤكدة أن تضافر تلك العوامل مجتمعة يسهم في تضخيم الأزمة الحالية وجعلها “ربما تكون الأخطر على الإطلاق”.

واستطردت “في الأيام الأخيرة، ظهرت مخاوف عالمية من نقص القمح والحبوب جراء الحرب الروسية الأوكرانية، وأعلنت دول عدة إيقاف تصدير الحبوب -آخرها الهند- مع موجة حر قياسية أضرت بالمحاصيل، وهذا من شأنه أن يؤثر في ارتفاع أسعار المواد الغذائية”.

وحذرت الأمم المتحدة، الجمعة، من أن نحو 18 مليون شخص في منطقة الساحل الأفريقي يواجهون خطر انعدام أمن غذائي حاد مع خفض الحصص الغذائية المخصصة لهم بسبب نقص التمويل.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن النزاعات العسكرية ووباء كوفيد-19 والتغيّر المناخي وارتفاع التكاليف اجتمعت كلها لحرمان ملايين الأشخاص في الحزام شبه القاحل جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا من وجبات غذائية أساسية.

وارتفعت أسعار القمح بنحو 60% منذ فبراير/شباط الماضي، في حين ارتفعت أسعار الزيوت النباتية بنسبة 40%، وارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى معدلات قياسية، ثم جاءت أحداث أوكرانيا فارتفعت الأسعار مرة أخرى بنسبة 12%، مما يجعل الأزمة الغذائية الحالية أقوى من الأزمتين الغذائيتين في 2008 و2011، وفق المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي.

وأوضحت “الصورة مظلمة، نشهد الآن بوادر أزمة غذائية، إلا أن الوقت الأخطر لم يحن بعد وسيكون خلال 6 أشهر، وإن انتهت الحرب في أوكرانيا، فسيحتاج العالم من 6 أشهر إلى عام للتعافي واستقرار الأسعار”.

وفي السياق، قال برنامج الأغذية العالمي إن أسعار المواد الغذائية كانت ترتفع بشكل حاد قبل الأزمة الأوكرانية، لكن تأثير الحرب على سلاسل الإمداد العالمية للغذاء والوقود والأسمدة أدى إلى زيادة التكاليف بشكل أكبر.

وأضافت الوكالة الأممية أن نقص الأسمدة قد يضر بتعافي الإنتاج الزراعي في عام 2022.

وتستهدف الوكالة مساعدة 7 ملايين و150 ألف شخص بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول المقبلين، وتسعى لتغطية حاجات مزيد من الأسر واللاجئين والنازحين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات