“أمّة المليار لكن نعيش بالأرقام”.. قصة مؤلمة تعيشها طفلة سورية يوميا بلا أمل (فيديو)

يجتمع النزوح والمرض والألم في حياة الطفلة السورية عائشة سلطان التي تعاني من شلل في الأطراف، مما جعل مستقبلها مظلما لا تبدو فيه أي ملامح للتغيير نحو الأفضل.

وتعاني الطفلة عائشة (10 سنوات) من إصابات دماغية واختلاجات تسببت في حاجتها إلى جهاز رأس خاص بمرضها يصعب توفيره نظرًا لانعدام الكهرباء وأدوات التبريد.

وتحكي عائشة للجزيرة مباشر معاناتها مع المرض قائلة “في الصيف يصبح رأسي ساخنا ويؤلمني، أبحث عن مكان بارد أضع رأسي فيه، بتمنى يكون في مبرد لكن لا يوجد”.

من جانبه، قال والد عائشة “نزحنا مثل كل الناس وكنا نأمل أن يبقى الوضع على ما هو عليه ونعود إلى منزلنا بعد فترة لكن الأمور أصبحت سيئة وتدهورت أوضاعنا”.

وتابع “خلال أشهر الصيف، ارتفعت درجة حرارة جهاز المعالجة الخاص بعائشة مما أدى إلى إصابتها باختلاج بالرأس”، مشيرًا إلى أنه بسبب النزوح “لا تتوفر لديهم كهرباء أو مصدر للطاقة لتبريد الجهاز”.

وبسبب وضع عائشة الصحي توقفت عن الذهاب إلى المدرسة والخروج من المنزل أشهرا طويلة.

وقالت عائشة “أتمنى من رب العالمين أن يشفيني وأسير على أقدامي مرة أخرى، لأذهب إلى المدرسة دون أن يضحك زملائي عند رؤيتي”.

وتمنى الوالد أن يكون لابنته كرسي متحرك “أتمنى فقط أن ترى الناس، منذ 5 أشهر لم تخرج من المنزل ولم تقابل أحدا”.

وتناشد أسرة عائشة المنظمات الإغاثية توفير كرسي متحرك لها حتى تستطيع الخروج من المنزل.

وختم والدها حديثه بحسرة “كل شهر لدينا أزمة، نعيش بالأرقام، ورغم أننا أمة المليار إلا أنه عبارة عن رقم لا أكثر ولا أقل”.