هجوم واسع على الروائي المصري علاء الأسواني لإجرائه لقاءً مع إذاعة تابعة للجيش الإسرائيلي (فيديو)

الروائى المصري علاء الأسواني
الروائى المصري علاء الأسواني (مواقع)

أثار لقاء للروائي المصري علاء الأسواني مع إذاعة (غالي تساهال) التابعة للجيش الإسرائيلي حالة من الصدمة والغضب في أوساط المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى انتقادات حادة له.

وتم الكشف عن المقابلة الإذاعية المثيرة للجدل من خلال تغريدات لمقدمها جاكي حوجي معلق الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال على تويتر، شكر خلالها الروائي المصري على حلوله ضيفًا على الإذاعة الإسرائيلية.

وعرّف حوجي الأسواني بأنه كاتب الرواية الشهيرة “عمارة يعقوبيان” التي ترجمها المركز الإسرائيلي الفلسطيني للأبحاث والإعلام، إلى اللغة العبرية.

وأجرى الأسواني الحوار، الأربعاء الماضي، وهو الأول من نوعه لشخصية مصرية مع الإعلام الإسرائيلي، وناقش خلاله الأوضاع السياسية في مصر في الوقت الحالي وتفاصيل أعماله الجديدة.

وأكد صاحب رواية “عمارة يعقوبيان” خلال مقتطفات من الحوار نشرتها الإذاعة باللغة الإنجليزية “تفاؤله البالغ” بشأن الوضع في مصر ومستقبل الثورة المصرية.

وقال “أنا متفائل للغاية لأن الثورة المصرية لا تزال مستمرة والمستقبل لصالحنا، نحن كأي ثورة بحاجة فقط إلى بعض الوقت”.

ونشر حوجي جانبا من المقابلة التي أجراها مع الأسواني، مشيرًا إلى أنها استمرت قرابة ساعة.

وذكر حوجي في تغريداته أن الأسواني كشف خلال اللقاء عن تفاصيل روايته الجديدة التي تدور أحداثها في مدينة الإسكندرية خلال خمسينيات القرن الماضي، بالتزامن مع انتهاء الحقبة الملكية وبداية الحكم العسكري بزعامة جمال عبد الناصر وما طرأ على مصر من تغيرات خلال هذه الفترة.

وأشار إلى أن الأسواني تحدث عن حكم عبد الناصر حيث “تم زرع كراهية الأجانب وطرد المصريين من أصول أوربية ممن عاشوا في الإسكندرية حتى شعروا بأنهم ليسوا مصريين وأجبر بعضهم على النفي خارج مصر”.

وأردف الأسواني وفقًا لما نقله حوجي “لا أعتبر نفسي كاتبًا سياسيًّا، ولا أعبّر عن آرائي ومواقفي الشخصية من خلال رواياتي بل من خلال المقالات لأن هذا الأسلوب يجعل الرواية سيئة”.

وأثارت المقابلة التي بُثّت في جزأين على الإذاعة الإسرائيلية، حالة من الغضب والاستياء على منصات التواصل الاجتماعي، ولم تخلُ التعليقات من الحديث عن التطبيع.

واستقبل رئيس مركز ديان الإسرائيلي للدراسات الفلسطينية المقابلة أيضًا بكثير من الانتقاد للأسواني.

وقال على تويتر “مقابلة مع علاء الأسواني الذي احتج في السابق على ترجمة كتابه الشهير (عمارة يعقوبيان) إلى اللغة العبرية زاعمًا أنه لم يوافق على ذلك”.

وغرد الكاتب الصحفي وائل قنديل “الأسواني كان راضيًا بنقل (عمارة يعقوبيان) من وسط القاهرة إلى قلب الكيان الصهيوني، عبر دار نشر صهيونية منذ عام 2016. لا شيء يدعو للدهشة”.

من جانبه، انتقد الدكتور خليل العناني لقاء الأسواني مع إذاعة تابعة للجيش الإسرائيلي وهو أمر يحدث لأول مرة، وهي نفس الفكرة التي عبّر عنها الدكتور محمد عباس المفكر الإسلامي.

وفي هذا السياق، أعرب الكاتب أحمد حسن الشرقاوي عن دهشته من حديث الأسواني عن تطلع الشعوب العربية إلى الحرية وعن المعاناة التي تعيشها مع الدكتاتورية والقمع عبر إذاعة إسرائيلية.

ولفت حساب لشخص يدعى سعيد محمد إلى أن الأسواني لم يشعر بالخجل خلال لقائه بل كان فخورًا به، مؤكدًا أنه وجد في “منارة الديمقراطية” في الشرق الأوسط مكانًا للحديث عن روايته الجديدة.

وجاء حوار الأسواني مع الإذاعة التابعة للجيش الإسرائيلي بمناسبة صدور ترجمة ثالثة روايات الأسواني إلى العبرية وهي رواية “جمهورية كأن” كما أوضح المعلق جاكي حوجي.

يُشار إلى أن الأسواني احتج قبل سنوات، على ترجمة رواية “عمارة يعقوبيان” إلى العبرية عام 2010 وهدد وقتها بمقاضاة كل من تورّط في الترجمة والنشر.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل