حظرتها منذ 2013.. مصر تسمح بالاحتجاجات خلال قمة المناخ في شرم الشيخ

مظاهرات في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية للمطالبة بإسقاط السيسي
تحظر مصر تنظيم التظاهرات في البلاد دون الحصول على موافقة رسمية منذ عام 2013 (غيتي - أرشيفية)

كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن بلاده ستسمح بتنظيم احتجاجات سلمية على أراضيها خلال مدة إقامة قمة المناخ المزمع عقدها بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأكد شكري، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أن الاحتجاجات “سيسمح بها خلال المؤتمر”، وأضاف نعمل على تطوير مرفق مجاور لمركز المؤتمرات سيوفر الفرصة الكاملة لهم (النشطاء) للمشاركة والتظاهر والتعبير عن آرائهم.

وغالبًا ما تملأ الاحتجاجات شوارع المدن التي تقام فيها مؤتمرات الأمم المتحدة العالمية للمناخ وتستمر لأيام عدة.

ومنذ عام 2013، تحظر مصر تنظيم التظاهرات في البلاد دون الحصول على موافقة رسمية.

وقال شكري إنه دعا خلال اجتماعات في الدنمارك حول تعهدات المناخ، في وقت سابق من هذا الشهر، المحتجين الذين كانوا خارج قاعة الاجتماع إلى التحدث معه.

ووصف الاجتماع بأنه “مثمر”، مؤكدًا أن أهداف مصر المناخية “تتماشى مع أهداف العديد من المحتجين”، حسب تعبيره.

وقال “ندرك تأثيرهم (المحتجين) وتصميمهم والتزامهم بإبقائنا جميعًا صادقين كممثلين حكوميين وأطراف، بحيث لا ينبغي لنا أن نكون منحرفين، ونرتقي إلى مستوى المناسبة، ونتعامل مع هذه القضية المهمة للغاية”، وفقًا للوكالة.

وزير الخارجية المصرية، سامح شكري
وزير الخارجية المصري سامح شكري (غيتي)

وأوضح شكري، الذي يحضر حاليًا اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية، أنه “يجب الآن تنفيذ الالتزامات والتعهدات في جميع قطاعات جدول أعمال تغير المناخ، سواء كان ذلك في التكيف أو التخفيف أو التمويل أو الخسائر والأضرار”.

وتم اختيار مصر رسميًا لاستضافة النسخة 27 من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ خلال مؤتمر غلاسكو الذي عقد في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

وانتهت قمة العام الماضي في جلاسجو بتعهد ما يقرب من 200 دولة مشاركة بتعزيز التزاماتها المتعلقة بالمناخ هذا العام.

لكن البلدان الغنية خيبت آمال الكثيرين في جلاسجو بعدما قالت إنها لن تقدم 100 مليار دولار سنويًا تعهدت بها بين 2020 و2023 لمساعدة البلدان النامية في التحول نحو الطاقة النظيفة والتكيف مع ارتفاع حرارة العالم.

وقال وائل أبو المجد، الممثل الخاص لرئيس قمة كوب 27 في مقابلة مع وكالة رويترز إن مصر بهدف تعزيز التمثيل العالمي في قمة كوب 27، حيث سعت مصر إلى تسريع إجراءات الاعتماد لمنظمات المجتمع المدني من أفريقيا، غير الممثلة بشكل كاف، مضيفًا أنه يأمل في أن يلعب نشطاء المناخ دورًا بناء.

وقال “هناك قواعد معينة ونحن نعمل مع أمانة (المؤتمر) لضمان أنه إذا كان هناك أشخاص يريدون الاحتجاج، فهذا حقهم، على أن يتم ذلك بطريقة سلمية، مضيفًا “من الجيد أن يكون هناك أشخاص يصيحون فيك، آمل ألا يلقوا أشياء عليك، لكن فقط يصيحون فيك، ونحن معتادون على ذلك”.

وقال إن الحكومة المصرية عملت مع الفنادق لتوفير إقامة ميسورة التكلفة للمشاركين في قمة شرم الشيخ، المنتجع السياحي المطل على البحر الأحمر، وأضاف “سعينا بأقصى طاقة لضمان توفير فنادق لائقة وبأسعار معقولة جدًا”.

المصدر : وكالات