الاحتلال ينشر ملاجئ متنقلة في مستوطنات غلاف غزة وحماس تحذر من حرب أخرى

ملاجئ متنقلة
الملاجئ المتنقلة عبارة عن غرف محصنة يتم نشرها في أماكن مختلفة (تويتر)

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم رفع مستوى التأهّب الأمني ونشر منظومة القبة الحديدية وملاجئ متنقلة قرب قطاع غزة قبيل مسيرة الأعلام التي يعتزم المستوطنون تنظيمها في القدس المحتلة الأحد المقبل، فيما حذّرت حركة حماس إسرائيل من أنها تخاطر بحرب أخرى إذا سمحت بالمسيرة.

وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية إنه تم نشر ملاجئ متنقلة في مستوطنات غلاف قطاع غزة.

وقال مراسل الجزيرة مباشر إن الملاجئ المتنقلة عبارة عن غرف محصّنة يتم وضعها في أماكن مختلفة عند حدوث تصعيد، ثم تتم إزالتها عند عودة الهدوء.

وحذّرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل من أنها تخاطر بحرب أخرى إذا سمحت بمسيرة الأعلام.

ودعا باسم نعيم رئيس دائرة السياسة والعلاقات الخارجية في الحركة حكومات دول العالم للضغط على إسرائيل لتغيير مسار المسيرة التي من المقرر حتى الآن أن تمر في قلب البلدة القديمة.

ونقلت وكالة رويترز عن نعيم قوله “أتوقع أن حماس والفصائل (العسكرية) الأخرى مستعدة لبذل كل ما في وسعها لمنع هذا الحدث بغض النظر عن التكلفة”.

وأضاف “القرار بيد الإسرائيليين والمجتمع الدولي. يمكنهم تجنب الحرب والتصعيد إذا أوقفوا هذه (المسيرة) المجنونة”.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن قائد الشرطة كوبي شبتاي أمر، الأربعاء، بنشر الآلاف من القوات في القدس المحتلة والمدن داخل الخط الأخضر، كما أمر برفع حالة التأهّب في تلك المدن تحسبًا لتدهور الأوضاع الأمنية بسبب مسيرة الأعلام.

كما ذكرت وسائل الإعلام أنه تم استدعاء قوات من الاحتياط التابعة للشرطة، مشيرة إلى أنه من المقرر نشر تلك القوات في القدس المحتلة.

متطرفون يهود يحملون الأعلام في باب العمود في القدس العام الماضي (رويترز ـ أرشيف)

وينظم المستوطنون “مسيرة الأعلام” بالقدس المحتلة سنويًا في يوم 29 مايو/أيار، وهو ذكرى ضم إسرائيل للجزء الشرقي من المدينة، بعد احتلاله في حرب يونيو/حزيران 1967.

وتحملُ المسيرة هذا الاسم نظرًا للعدد الكبير من الأعلام الإسرائيلية التي يحملها المشاركون فيها.

وفي عام 2021، شارك آلاف المستوطنين في المسيرة واقتحموا منطقة باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة في القدس، مرددين هتاف “الموت للعرب”، قبل أن يتوجهوا نحو “حائط البراق”.

وقالت صحف إسرائيلية إن حركة “قادة من أجل أمن إسرائيل” غير الحكومية حذّرت في رسالة إلى رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الأمن الداخلي عومر بارليف من تداعيات مرور المسيرة، فيما قالت إنها “نقاط الاحتكاك”.

وقالت الحركة، التي تضم قادة سابقين في الجيش والأمن العام (شاباك) والشرطة والموساد، إنه “ليس من المنطقي خلق المزيد من المواجهات الحادة غير الضرورية”.

ودعت الحركة إلى “إعادة النظر في قرار تنظيم المسيرة عبر المسار الذي سيعبر نقاط الاحتكاك عند باب العامود والحي الإسلامي، وإقامتها على طريق يمنع الإضرار بالأمن في المدينة”.

ووافق وزير الأمن الداخلي، في 18 مايو الجاري، على توصية الشرطة بإقامة المسيرة في مسار من القدس الغربية عبر باب العامود ومنها إلى داخل أسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة ثم إلى حائط البراق.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات