صورة مسربة لمعتقلة مسلمة من أقلية الإيغور تلقى تعاطفا عالميا واسعا (شاهد)
لقيت الصور الشخصية لمعتقلي أقلية الإيغور المسلمين في مراكز الاعتقال الصينية تعاطفًا عالميًا واسعًا، إلا أن إحدى الصور المسربة لسيدة بين المعتقلين حصلت على نصيب وافر من التفاعل والتعاطف عبر المنصات.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تداولًا واسعًا لصورة مسرّبة لإحدى سيدات الإيغور المسلمات المعتقلات في مراكز الاعتقال الصينية.
وتبدو السيدة من خلال ملامحها القاسية والحزينة في حالة مأساوية، حيث بالإمكان رؤية عينيها الملأى بالدموع ووجهها العابس، الذي يكشف عما تقاسيه رفقة الآلاف في مراكز الاعتقال الصينية.
Does 55 year old Hawagul Tewekkul look like she is in Voluntary? And happy to be schooled? What qualification did she receive from this “Re-education camps” pic.twitter.com/J6OzTvtoTa
— Exposingthetruth (@Exposin09822121) May 24, 2022
This is #HawagulTewekkul – one of the countless Uyghurs detained by the Chinese Communist govt.
Age: 50
Status: Detained for “re-education” since Oct 2017
Reason: Not statedWhat you can do: read the article copied below, support groups tagged in photo.https://t.co/6bZjfhH8PT pic.twitter.com/61KypjFGfT
— Joey Siu 邵嵐🌻☘️ (@jooeysiiu) May 25, 2022
وتعود الصورة لامرأة تبلغ من العمر 50 عامًا، وتُدعى هواغول تيواكل، وهي محتجزة من قبل السلطات الصينية في مراكز الاعتقال منذ أكتوبر/تشرين الأول لعام 2017.
As an #Uyghur,I can't never forget detaine Hawagul Tewekkul's face and eyes,I can deeply feel her pain and helplessness. I can never imagine my 52 years old mother Tajigul Kadir current conditions who has been detained since 2017. I am exhausted. pic.twitter.com/S8hczuZApe
— FreeNursFamily•AilemeÖzgürlük (@freenursfamily) May 24, 2022
ولم تتوافر سوى معلومات شحيحة عن السيدة هواغول على موقع “ملفات شرطة شينغيانع”، لكن مع ذلك نالت الكثير من التعاطف ودعم رواد مواقع التواصل.
وشاركت ابنة إحدى العائلات المسلمة المعتقلة في مراكز الاعتقال الصينية، صورةَ السيدة هواغول إلى جانب صورة والدتها، وكتبت “كواحدة من الإيغور، لا يمكنني أبدًا أن أنسى وجه وعيني المعتقلة هواغول”.
وأضافت “يمكنني أن أشعر بألمها وعجزها في أعماقي، لا أستطيع أبدًا تخيُّل الظروف التي تعيشها والدتي تاجيغول قادر البالغة هي الأخرى 52 عامًا، والمحتجزة منذ عام 2017”.
وكتبت روشان عباس، وهي مؤسِّسة مركز “حملة من أجل الإيغور” وأخت إحدى المعتقلات “سيطارد وجه وعينا هواغول تيواكل كل المسؤولين الصامتين تجاه مجزرة السلطات الصينية بحق الإيغور”.
وأضافت “أنها تبلغ من العمر 50 عامًا، وأختي د. غوشلان عباس ستصبح 60 عامًا في غضون 20 يومًا، وهي معتقلة منذ سبتمبر/أيلول 2018”.
Hawagul Tewekkul’s face and eyes should hunt those leaders who are inactive and mute against #China’s #UyghurGenocide IF they have a bit of humanity left in their hearts!
She is 50. My sister, Dr. Gulshan Abbas will be 60 in 20 days and she has been detained since Sept 2018. pic.twitter.com/saZftXcoZg
— Rushan Abbas (@RushanAbbas) May 24, 2022
وقالت محامية حقوق الإنسان الكندية سارة تيش، في تعليقها على الصورة “ظلت هذه الصورة محفورة في ذهني خلال الـ24 ساعة الماضية، هذه هواغول تيواكل، واحدة من ملايين الإيغور المحتجزين في معسكرات الاعتقال، انظروا إلى هذا الوجه جيدًا، لهذا لا نستطيع الشعور بالرضا”.
This image has been seared into my mind for the last 24hrs. This is Hawagul Tewekkul, one of MILLIONS of #Uyghurs detained in concentration camps.
Look at this face & let it sink in – this is why we cannot be complacent. https://t.co/SVoB13RggJ pic.twitter.com/NNmwqp23B1— Sarah Teich (@SarahTTeich) May 25, 2022
يذكر أن موقع “ملفات شرطة شينغيانع” نشر في 24 من الشهر الجاري ما يقارب 3 آلاف صورة شخصية لمسلمي الإيغور المحتجزين هناك، بالإضافة إلى آلاف الوثائق التي تثبت تورّط السلطات الصينية في انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان من مسلمي الإيغور.
وكشف الموقع بتفصيل دقيق وغير مسبوق مجموعة من الوثائق والمعلومات والبيانات الخاصة باستخدام بيجين لما تسميها معسكرات “إعادة التأهيل” والسجون الرسمية كنظامين منفصلين ولكنهما متوازيان للاحتجاز الجماعي للإيغور.
وجرى الحصول على عدد كبير من الوثائق والبيانات والمعلومات بعد اختراق خوادم الحواسيب العائدة للشرطة الصينية، وهي تضم أيضًا تفاصيل سياسة قتل أولئك المحتجزين الذين يحاولون الهرب من تلك المعسكرات.
وتنفي السلطات الصينية أي ظروف قاسية يعيشها المعتقلون، وتقول إنهم يرتادون طواعيةً ما تسميه “مراكز إعادة تأهيل” لمكافحة الإرهاب والتطرف.
ويتوافق موعد نشر هذه المعلومات الجديدة مع وصول مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، إلى الصين في مهمة مثيرة للجدل لتقصي الحقائق في إقليم شينجيانغ، إذ يخشى منتقدون للسياسات الصينية بأن السلطات ستحدد جدول زيارتها وتسيطر عليها إلى حد كبير.