أردوغان: لا ننتظر إذنا من واشنطن ونتمسك بمعارضة انضمام السويد وفنلندا للناتو

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (غيتي)

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة لا تنتظر إذنًا من الولايات المتحدة لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، مجدّدًا تمسكه برفض انضمام كل من فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، متهمًا البلدين بالتساهل مع “الإرهابيين”.

وقال أردوغان في تصريح للصحفيين خلال عودته من زيارة إلى أذربيجان “لا يمكن محاربة الإرهاب عبر أخذ إذن من أحد”.

وردًا على سؤال بخصوص تحذير أمريكي من مغبة شن حملة عسكرية جديدة في سوريا، قال الرئيس التركي “إذا كانت الولايات المتحدة لا تقوم بما يترتب عليها في مكافحة الإرهاب فماذا سنفعل؟ سنتدبر أمرنا”.

والثلاثاء الماضي، أعربت الولايات المتحدة على لسان نيد برايس -المتحدث باسم الخارجية الأمريكية- عن قلق بالغ إزاء إعلان أردوغان، الاثنين، أنّ بلاده ستشنّ قريبًا عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا لإنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترًا على طول حدودها مع جارتها الجنوبية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “ندين أيّ تصعيد، ونؤيّد الإبقاء على خطوط وقف إطلاق النار الراهنة”.

وردًا على سؤال حول انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، وهو ما تعارضه تركيا، اعتبر الرئيس التركي أن المحادثات التي أجريت الأربعاء الماضي في أنقرة بين الوفود السويدية والفنلندية والتركية لم تكن “على قدر التوقعات” التركية.

وجدّد أردوغان اتهّام البلدين بـ”دعم الإرهاب”، معتبرًا أن السويد ليست “صادقة”.

وتتّهم تركيا البلدين -وخصوصًا السويد التي تستقبل جالية كبيرة من الأتراك المقيمين في المنفى- بإيواء نشطاء في “حزب العمال الكردستاني” الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون تنظيمًا إرهابيًا.

وجدّد أردوغان تمسكه برفض انضمام كل من فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، متهمًا البلدين بالتساهل مع “الإرهابيين”.

وتركيا هي العضو الوحيد حاليًا في الناتو الذي يعلن صراحة رفضه لانضمام البلدين للحلف الدفاعي الغربي.

وقال أردوغان لصحفيين -كانوا يرافقونه على متن الطائرة خلال العودة من أذربيجان- إن المحادثات التي أجرتها أنقرة مع ممثلين عن البلدين مؤخرًا لم تمض كما كان متوقعًا.

وتندّد أنقرة بإيواء البلدين مناصرين للداعية فتح الله غولن الذي تتّهمه بتدبير المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا، في يوليو/تموز 2016.

ومنذ 2016، شنّت تركيا 3 عمليات عسكرية في سوريا لإبعاد مقاتلي “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تصنّفها أنقرة إرهابية، التي تحالفت مع الولايات المتّحدة في حملتها ضدّ تنظيم الدولة.

وشنّت تركيا عمليتها العسكرية الأخيرة في سوريا في أكتوبر/تشرين الأول 2019، عندما أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب أنّ قوات بلاده أنجزت مهمّتها في سوريا وأنها ستنسحب منها.

وأثار الهجوم التركي يومها غضبًا شديدًا في الولايات المتّحدة حتّى في أوساط حلفاء الرئيس الجمهوري، ممّا دفع بنائبه مايك بنس إلى زيارة تركيا حيث أبرم اتفاقًا مع أردوغان لوقف القتال.

وقال برايس “نتوقّع من تركيا أن تلتزم بالبيان المشترك الصادر في أكتوبر 2019”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات