مدير إدارة الخرائط بالقدس: الاحتلال يهدف إلى تهويد الفكر والبشر وإسرائيل تعيش “حلاوة روح” (فيديو)
اعتبر مدير إدارة الخرائط بالقدس المحتلة الدكتور خليل التفكجي أن مسيرة الأعلام الإسرائيلية أكدت بما لا يدع مجالا للشك على عنصرية الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم أجمع.
وقال خلال حديثه لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر “سمعنا بالأمس شعارات مسيئة للعرب والمسلمين حتى إنهم أساؤوا للرسل. وهذا يثبت لنا أن المستوطنين يرون الجميع عبيدا لديهم”.
وأوضح أن الهتافات والرسائل المسيئة خلال مسيرة الأعلام عكست بوضوح مدى عنصرية المستوطنين وكراهيتهم للعرب والمسلمين.
وتابع “إسرائيل تدعي أمام العالم أنها دولة ديمقراطية إلا أن مسيرة الأعلام أكدت بما لا يدع مجال للشك أنها دولة عنصرية أكثر من العنصرية التي عانى منها أصحاب البشرة السمراء”.
وأكد أن المواجهات ومحاولات اقتحام المسجد الأقصى “دليل على أن القدس لا تزال عربية رغم ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم”.
وأضاف “المستوطنون لا يدخلون القدس إلا بحراسة آلاف الجنود من قوات الاحتلال” لافتا إلى أن ما تعيشه إسرائيل حاليا هو “حلاوة روح”.
وشدد التفكجي خلال حديثه على أن جهود الاحتلال لا تهدف فقط للسيطرة على الأرض بل يسعى إلى “تهويد الفكر والبشر”.
واعتبر أن عملية التهويد بدأت من حديث الشباب باللغة والمصطلحات العبرية لاسميا في وسائل الإعلام التي تستخدم نفس التعبيرات التي يروج لها الاحتلال.
صمود فلسطيني في وجه مسيرة الأعلام واعتداءات قوات الاحتلال pic.twitter.com/gErB4gN4HJ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 30, 2022
وأردف “في وسائل الإعلام نستخدم مصطلح ساحات المسجد الأقصى ولكن يجدر بنا أن نستخدم صحن المسجد الأقصى، لأن الساحة مكان مفتوح يمكن للجميع الدخول إليه”.
ولفت إلى أن عملية التهويد تتخذ أشكالا حسية وبصرية لمحو الهوية العربية بالكامل.
يذكر أن مسيرة الأعلام انطلقت، مساء الأحد، بالقدس -احتفالا باحتلال الشق الشرقي من المدينة- مرورا بباب العامود والبلدة القديمة، وانتهت عند حائط البراق -يسميه اليهود حائط المبكى- الملاصق للمسجد الأقصى.
وبالتزامن مع مسيرة الأعلام، قمعت قوات الاحتلال أكثر من مرّة مئات الشبان الفلسطينيين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية في شارع صلاح الدين على بعد مئات الأمتار.