تحدت قرار إبعادها عن الأقصى.. مرابطة مقدسية: جيل الانتفاضة لابد أن يخلفه جيل النصر (فيديو)

قالت المرابطة الفلسطينية عايدة الصيداوي إنها مُنعت من الرباط بالمسجد الأقصى، لذا قررت الرباط بباب الزهراء الذي يعد أحد أبواب القدس، حيث اعتدى عليها المستوطنون بالضرب ورذاذ الفلفل.

وأضافت عايدة في مقابلة مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر أن عنف المستوطنين لن يمنعها من الرباط في أي مكان بالقدس، مشددة على أنه “قدر المقدسيين والمقدسيات؛ لأن الله اختارهم للعيش في أطهر بقاع الأرض”.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أصدرت، الأربعاء الماضي، قرارًا ينص على إبعاد المرابطة المقدسية عن الأقصى 6 أشهر، لكنها تحدت القرار وتصدت لمسيرات الأعلام الإسرائيلية في شارع صلاح الدين.

وفي يوم الأحد، نظّم عشرات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين مسيرة الأعلام بالقدس احتفالًا بذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة، وفق التقويم العبري.

وقالت عايدة إن “المستوطنين المتطرفين يريدون تحويل حواري المدينة المقدسة إلى مكان للرقص والعربدة”.

ووصفت الوضع العام في شوارع القدس قائلة “التصعيد قائم لا محالة لأن الفلسطينيين لن يقبلوا بمزيد من الأعمال الاستفزازية لتي تمس المقدسات الإسلامية”.

وأضافت أن الشباب الذي قاموا بالتصدي للمستوطنين سيكونون قادرين على تحقيق النصر وكسر شوكة إسرائيل.

وأكدت أن المقاومة التي نجحت في وقف مسيرات الأعلام قادرة على استرداد الحق الفلسطيني كاملا.

وشددت المرابطة على أن النساء الفلسطينيات حاضرات في خط الدفاع عن المقدسات في القدس، وأن جيل الانتفاضة لابد أن يخلفه جيل النصر.

يذكر أن مسيرة الأعلام الإسرائيلية تسببت في اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين واعتقال آخرين.

وخلال المسيرة، اعتدى مستوطنون بالحجارة على فلسطينيين ومنازلهم في مخيم الصمود بحي الشيخ جراح وسط القدس الشرقية، مما ألحق بهم خسائر مادية.

وأفاد شهود عيان أن المشاركين في مسيرة الأعلام الإسرائيلية، رددوا هتافات مسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وهتفوا: “الموت للعرب”.

وتُنظم هذه المسيرة سنويا بالقدس احتفالا باحتلال إسرائيل البلدة القديمة في حرب عام 1967، وتأتي الآن احتفالا بالذكرى الـ55 لاحتلال الشقّ الشرقي من مدينة القدس.

وقد أصبحت استعراضا للقوة على نحو متزايد من القوميين اليهود الذين يرغبون في تمديد نفوذهم في المدينة.

المصدر : الجزيرة مباشر