مأساة مستمرة.. سورية تسأل عن مصير والدها وأخيها المعتقلين في سجون النظام منذ 9 أعوام (فيديو)

مئات الأهالي يتجمعون في دمشق بانتظار وصول سجناء يشملهم "العفو العام عن الجرائم الإرهابية" (الفرنسية)

تجمع المئات من السوريين في العامصة دمشق انتظارا لوصول أقربائهم بعد أن أصدر رئيس النظام بشار الأسد مرسوما السبت يقضي “بمنح عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين” قبل 30 أبريل/نيسان 2022، “عدا التي أفضت إلى موت إنسان والمنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب”.

وجاء هذا العفو بعد نشر صحيفة الغارديان البريطانية ومعهد (نيولاينز) الأسبوع الماضي مقاطع فيديو مروعة تعود لعام 2013 تظهر تصفية عشرات الأشخاص على أيدي عناصر من القوات الحكومية في حي التضامن بالعاصمة.

وأفادت وسائل إعلام بأن المئات من رجال ونساء تجمعوا بعد ظهر الثلاثاء في المنطقة التي تعد نقطة انطلاق رئيسية للحافلات إلى مختلف المحافظات. وتسلّق شبان الجسر وافترشت نساء الأرض في حديقة مجاورة في انتظار سماع خبر أو وصول سجناء، ومنهم من مضى على اعتقاله أكثر من 10 سنوات.

أين أبي وأخي؟

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لفتاة سورية تسأل عن أبيها وأخيها المعتقلين منذ نحو 9 أعوام دون أن يُعرف مصيرهم.

وقالت الفتاة لقناة محلية سورية “أبي وأخي صارلهم 9 سنين، بس يخبرونا، عايشين أو ميتين”.

وأضافت الفتاة بحرقة “لا نريد شيئا سوى معرفة مصيرهم”.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، جرى حتى الآن الإفراج عن أكثر من 250 معتقلاً بموجب مرسوم العفو. وقد خرج بعضهم من سجن صيدنايا سيء السمعة.

وتعد قضية المعتقلين والمفقودين من أكثر ملفات النزاع السوري تعقيدا. وقد تسبّب النزاع منذ اندلاعه عام 2011 بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع أخبار العفو الرئاسي منتقدين غياب المعلومة والحيرة التي يعيشها أهالي المعتقلين بسبب عدم وضوح السلطات معهم.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات