“القرار الصائب الوحيد”.. بوتين يبرر حربه على أوكرانيا ويهاجم الغرب في ذكرى “عيد النصر” (فيديو)

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، من اندلاع حرب عالمية ثالثة وذلك خلال مناسبة ذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

وقال بوتين في خطاب ألقاه من الساحة الحمراء أمام آلاف الجنود المشاركين في العرض العسكري، إنه إلى جانب إحياء ذكرى أولئك الذين هزموا النازية، فإنه من المهم “البقاء متيقظين وبذل كل ما هو ممكن لضمان عدم تكرار أهوال الحرب العالمية”.

وأوضح أن القتال من أجل أمن روسيا يجري اليوم في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، مبررًا حربه هناك بتوسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مضيفًا أن “روسيا تصدت للعدوان بصورة استباقية” وأن ذلك هو “القرار الصائب الوحيد”.

وأضاف أن موسكو حاولت مرارًا التوصل إلى اتفاق من أجل الوصول إلى حل أمني دولي، وأن الناتو تجاهل حجج روسيا وبدأ فتح أراضي أوكرانية عسكريًّا.

“دفاعًا عن الوطن الأم”

وأكد بوتين أن جيشه يقاتل في أوكرانيا دفاعًا عن “الوطن الأم” في مواجهة “تهديد غير مقبول” تطرحه الدولة المجاورة المدعومة من الغرب.

وكرّر مرة أخرى أن السلطات الأوكرانية كانت تحضّر هجومًا ضدّ الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، وأنها أرادت الحصول على القنبلة الذرية وكانت مدعومة من حلف شمال الأطلسي، وهو ما يشكّل تهديدًا وجوديًّا لروسيا.

وبعد شهرين ونصف من حربها على أوكرانيا اضطرّت روسيا إلى تقليص طموحها في الاستيلاء على كل تلك البلاد وعاصمتها كييف، وذلك بعد مواجهة المقاومة الأوكرانية المدعومة غربيًّا.

ومنذ أن أصبح فلاديمير بوتين رئيسًا لروسيا عام 2000، لم يعد هذا العرض العسكري يقتصر على إحياء ذكرى يوم النصر في 9 مايو/ أيار، بل أصبح يشمل أيضًا عرض القوة العسكرية الروسية التي تشكّلت بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.

ويحاول بوتين وضع النزاع في أوكرانيا في نفس مستوى مواجهة النازيين عام 1945، واصفًا “العدو” الأوكراني بأنه “نازي جديد”.

وشدّد بوتين على أن واجب روسيا هو تجنيب العالم اندلاع حرب عالمية جديدة، في حين يخشى العديدون من اتساع النزاع في أوكرانيا.