ترحيب فلسطيني وعربي بقرار النرويج “وسم” منتجات المستوطنات الإسرائيلية

حلوى من منتجات المستوطنات تم ضبطها في طولكرم بالضفة الغربية المحتلة (وكالة الأنباء الفلسطينية)

قررت الحكومة النرويجية وضع علامة مميّزة (وسم) على منتجات المستوطنات الإسرائيلية، وأعلنت أن علامة المنشأ “إسرائيل” مناسبة فقط للمنتجات القادمة من الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية قبل 5 يونيو/حزيران 1967.

وقالت في بيان “يجب وسم المواد الغذائية القادمة من المناطق التي تحتلها إسرائيل، و(الإشارة) إلى أنها من مستوطنة إسرائيلية إذا كان ذلك مصدرها”.

وأوضحت الحكومة النرويجية أن الإجراء “سيُطبَّق على الأراضي المحتلة في مرتفعات الجولان والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية”، والأمر يتعلق بشكل أساسي بواردات النبيذ وزيت الزيتون والفاكهة والخضروات.

وكانت المفوضية الأوربية قد اتخذت قرارًا مماثلًا عام 2015 ينص على وضع علامات مميّزة وأوصت به الدول الأعضاء، ثم تم تأكيده بقرار من محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوربي عام 2019.

وأشارت النرويج إلى أن قرار محكمة العدل استند إلى ضرورة “عدم تضليل المستهلكين بسبب الافتقار إلى علامات عن منشأ المنتجات”.

ترحيب فلسطيني

ورحّبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بقرار الحكومة النرويجية، وأوضحت في بيان صدر عنها اليوم الأحد، أن قرار النرويج جاء انسجامًا مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الرافضة للاستيطان باعتباره باطلًا وغير شرعي.

وقالت إن القرار النرويجي “خطوة قانونية وأخلاقية مهمة في الاتجاه الصحيح، وصولًا إلى مقاطعة منتجات المستعمرات الإسرائيلية، ومنع دخولها والمستوطنين إلى الدول الأوربية والعالم، وعلى طريق الوفاء بالالتزامات الدولية، بما فيها فرض عقوبات على دولة الاحتلال، لما يشكله الاستيطان من مخالفة جسيمة للقانون الدولي، والاتفاقيات الموقعة، ويرتقي إلى مستوى جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية”.

وطالبت الخارجية الفلسطينية الدول كافة بوسم ومقاطعة منتجات المستعمرات بما يعزز من حالة حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة، ويتعهد بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

الجامعة العربية ترحب

كما رحّبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بقرار الحكومة النرويجية، واعتبر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية (سعيد أبو علي) في تصريح اليوم الأحد، القرارَ النرويجي خطوة قانونية وأخلاقية مهمة وفي الاتجاه الصحيح وصولًا إلى مقاطعة منتجات المستعمرات الإسرائيلية ومنع دخولها إلى الدول الأوربية والعالم.

وفي السياق، أدان الأمين العام المساعد الاقتحامات اليومية للمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، إضافة الى المقدسات الإسلامية والمسيحية، محذرًا من أن استمرار هذه الاقتحامات سيحوّل الصراع إلى حرب دينية يصعب السيطرة عليها.

وجدد أبو علي مطالبته دول العالم والشعوب المحبة للعدل والحرية والسلام بمقاطعة الاحتلال ومستوطناته الاستعمارية، للتصدي لهذه المخططات والممارسات العدوانية العنصرية، والعمل على إنفاذ قرارات الشرعية الدولية وتطبيق مبادئ القانون الدولي في إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه في الحرية والاستقلال.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية