إسرائيل تحث مواطنيها على مغادرة تركيا “في أقرب وقت ممكن”

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت (يمين) ووزير الخارجية يائير لابيد (غيتي)

حثت إسرائيل مواطنيها، اليوم الاثنين، على تجنب السفر إلى إسطنبول أو العودة إذا كانوا هناك بالفعل، في تشديد لتحذير أصدرته، في 30 مايو/أيار الماضي، من السفر إلى تركيا بسبب ما قالت إنه تهديد يتمثل في محاولات إيرانية لقتل أو خطف إسرائيليين يقضون عطلاتهم في البلاد.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إن “جهودًا كبيرة” تبذلها قوات الأمن الإسرائيلية أنقذت “أرواح إسرائيليين في الأسابيع الماضية”، وشكر الحكومة التركية على جهودها، دون مزيد من التفاصيل.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن أنقرة اعتقلت عددًا ممن يُشتبه بأنهم “عملاء” للحرس الثوري الإيراني.

وقال لابيد في تصريح بثه التلفزيون “ندعو الإسرائيليين إلى عدم السفر إلى إسطنبول، وإذا لم يكن لديكم سبب ضروري، فلا تسافروا إلى تركيا. إذا كنتم بالفعل في إسطنبول، فعودوا إلى إسرائيل في أقرب وقت ممكن”.

وأضاف “هذه التهديدات الإرهابية تستهدف الإسرائيليين الذين يقضون عطلات. إنهم يختارون بطريقة عشوائية، ولكن عن عمد، مواطنين إسرائيليين لاختطافهم أو قتلهم”.

وتابع “أريد من موقعي هذا، أن أبعث برسالة إلى الإيرانيين أيضًا. لن يفلت من يلحق الأذى بالإسرائيليين أيًّا كان من العقاب. ذراع إسرائيل الطويلة ستنالهم، بغض النظر عن مكانهم”.

وكان مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قد أطلق قبل نحو أسبوعين تحذيرًا للإسرائيليين من السفر إلى تركيا، وذلك بعد اغتيال حسن صياد خدائي القيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي قُتل برصاص مهاجميْن على دراجة نارية في 22 مايو/أيار الماضي.

واتهمت طهران تل أبيب بالوقوف وراء اغتيال خدائي، وتعهدت بالرد.

ولم تؤكد إسرائيل أو تنفِ مسؤوليتها عن اغتياله، وهذه هي سياستها المعتادة إزاء اتهامات الاغتيالات.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الاثنين، إن رد طهران على أفعال إسرائيل سيكون في مكانه، وليس في دولة ثالثة.

وأضاف خطيب زاده أن على إسرائيل إدراك أن طهران لن تتسامح بشأن أمنها في المنطقة مع أي جهة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات