بدلا من معالجة البدانة.. بريطانيا تطرح استراتيجية قومية لتعزيز أمنها الغذائي

يعاني 36% من زيادة الوزن و28% من السمنة المفرطة، في بريطانيا (غيتي)

تطرح بريطانيا اليوم الاثنين أول استراتيجية قومية للغذاء تركز على زيادة الإنتاج المحلي لتعزيز الأمن الغذائي بدلًا من معالجة البدانة بعد رفض توصية بفرض ضرائب على الملح والسكر في الأغذية المصنعة.

وقالت الحكومة إن حرب روسيا على أوكرانيا ألحقت ضررًا بإمدادات الغذاء وتسببت في ارتفاع الأسعار مما يؤكد ضرورة تعزيز بريطانيا للأمن الغذائي.

وأضافت أن الخطة ستحافظ على نطاق واسع على المستوى الحالي من الأغذية المنتجة محليًا مع زيادة الإنتاج في بعض القطاعات مثل المنتجات الزراعية والمأكولات البحرية.

وقالت الحكومة إن قطاع الزراعة سيتلقى في المجمل 270 مليون جنيه إسترليني (333 مليون دولار) من الاستثمارات في مجال الابتكار حتى عام 2029.

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن الاستراتيجية ستدعم المزارعين وتساعد في حماية الإمدادات الغذائية من الصدمات الاقتصادية المستقبلية.

وأضاف في بيان “من خلال استخدام التقنيات الجديدة والابتكار سنزرع ونأكل المزيد من طعامنا ونتيح وظائف في جميع أنحاء البلاد وننمي الاقتصاد وهذا بدوره سيساعد في نهاية المطاف على تقليل الضغط على الأسعار”.

كانت الحكومة البريطانية قد أعلنت أنها ستؤجل إجراءات معالجة البدانة لمدة 12 شهرًا، وتشمل الإجراءات حظرًا على عروض شراء واحدة والحصول على الأخرى مجانًا للأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والملح والسكر، كما تم تعليق حظر الإعلانات التلفزيونية للوجبات السريعة قبل 9 مساء.

ووفقا لبيانات حكومية يتجاوز 63% من البالغين الوزن الذي يعد صحيًا، فيما يعاني 36% من زيادة الوزن، و28% من السمنة المفرطة في بريطانيا.

ويعاني واحد من كل 3 أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عامًا من زيادة الوزن أو من السمنة المفرطة، ما دعا البعض أن يطلق على بريطانيا مصطلح “رجل أوربا البدين”.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز