لمواجهة تداعيات الحرب الأوكرانية.. اتفاق مصري إسرائيلي أوربي لتعزيز صادرات الغاز لأوربا

وقّعت مصر وإسرائيل والاتحاد الأوربي، الأربعاء، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز صادرات الغاز الإسرائيلي عبر مصر إلى أوربا، في محاولة من الاتحاد لإيجاد بدائل للغاز الروسي بعد الحرب على أوكرانيا.

وذكر وزير البترول المصري طارق الملا خلال مراسم التوقيع في القاهرة أن الاتفاق خطوة مهمة في تعزيز العلاقات في شرقي المتوسط بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوربي.

وقالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار “الاتفاق خطوة تاريخية بين مصر وإسرائيل التزمنا من خلاله بتبادل الغاز الطبيعي مع أوربا من أجل المساعدة في مواجهة أكبر أزمة للطاقة في القارة”.

وأضافت أن الاتفاق شراكة تضطلع بها مصر وإسرائيل لضمان أمن طاقة أفضل للشركاء الأوربيين لمساعدة أوربا في تنويع مصادر الطاقة.

ورحّبت رئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لاين بالاتفاق الذي وصفته بأنه تاريخي في وقت صعب تواجه فيه أوربا حربا على أراضيها، وفق وصفها.

وقالت إن الاتحاد الأوربي يعمل على تنويع مصادر الطاقة بعيدا عن الوقود الأحفوري الروسي، ويبحث عن مُورّدين موثوقين، وأضافت “أنتم هؤلاء المُورّدون الموثوقون”.

وأشارت إلى أن التعاون بين الاتحاد الأوربي ودول شرقي المتوسط سيولّد مزيدا من الاستثمارات، وأن مصر وإسرائيل والاتحاد الأوربي تعمل على بناء بنية تحتية ستكون ملائمة لنقل الغاز من إسرائيل إلى مصر، وأن الخطوط ستكون ملائمة أيضا لنقل الهيدروجين في المستقبل.

وأعلنت فون دير لاين أن الاتحاد الأوربي سيطلق شراكة هيدروجين مع مصر في قمة المناخ (كوب 27)، ويعدّها خطوة أولى لاتفاق أوسع بمنطقة شرقي المتوسط.

وسيتم نقل الغاز الإسرائيلي إلى محطات تسييل في مصر ثم شحنه شمالا إلى السوق الأوربية.

وأُعلِن عن تأسيس منتدى غاز شرقي المتوسط في يناير/كانون الثاني 2019، وصدّقت حكومات الدول الأعضاء السبع المؤسسة على ميثاق المنتدى أواخر 2020 وأوائل 2021، ويضم كلا من مصر والأردن وإسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا وفلسطين.

وفي مارس/آذار 2021، أعلنت مصر -التي ترأس المنتدى- موافقة الدول الأعضاء على انضمام فرنسا عضوا في المنتدى، والولايات المتحدة بصفة مراقب.