تقرير: الإسرائيليون في إسطنبول يختبئون في الفنادق خشية تهديدات إيرانية محتملة

مدينة إسطنبول التركية (رويترز)

طالبت السلطات الإسرائيلية رعاياها في مدينة إسطنبول التركية بالاختباء في غرفهم الفندقية، خشية التهديدات الإيرانية المحتملة، على خلفية الاتهامات الإيرانية لتل أبيب بالوقوف وراء اغتيال حسن صياد خدائي القيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وأشار تقرير نشرته صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) إلى أن العديد من الإسرائيليين قرروا الاحتماء داخل فنادق إسطنبول وسط تحذيرات من عمليات قتل أو اختطاف قد تنفذها إيران.

وحذر مسؤولون إسرائيليون بارزون من تهديدات “ملموسة” على خلفية أن إيران كانت تحاول “شن هجوم إرهابي على إسرائيليين في إسطنبول”، نهاية هذا الأسبوع.

وحث المسؤولون جميع المواطنين الإسرائيليين على مغادرة تركيا “فورًا”، مطالبين من لا يستطيعون المغادرة بـ”البقاء في غرفهم داخل الفنادق”.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أصدرت أعلى تحذير أمني من السفر إلى إسطنبول، بسبب مخاوف من أن عملاء إيرانيين يخططون لقتل أو اختطاف إسرائيليين.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى تقارير -لم يتم التحقق من صحتها- تفيد بأن المخابرات الإسرائيلية والتركية قد أحبطتا بالفعل عدة هجمات خططت لها شبكة واسعة من العملاء الإيرانيين واعتقلت بعض المشتبه فيهم.

وومع ذلك فقد واصل العديد من الإسرائيليين رحلاتهم إلى إسطنبول كما هو مخطط له ولاسيما لتلقي العلاج، مؤكدين أن كافة الأمور على ما يرام.

وفي يوم الاثنين الماضي، حثت إسرائيل مواطنيها على تجنب السفر إلى إسطنبول وطلبت منهم العودة إذا كانوا هناك بالفعل، وهو تشديد لتحذير أصدرته في 30 مايو/أيار الماضي، من السفر إلى تركيا بسبب ما قالت إنه تهديد بمحاولات إيرانية لقتل أو خطف إسرائيليين يقضون عطلاتهم في البلاد.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، أن تركيا “بلد آمن” في رد غير مباشر على السلطات الإسرائيلية.

وقالت الوزارة في بيان “أصدرت بعض الدول تحذيرات لمواطنيها في تركيا، تركيا بلد آمن وتواصل محاربة الإرهاب داخل وخارج حدودها”، واعتبرت أنقرة أن الدعوة إلى مغادرة تركيا تتعلق بالتطورات الدولية.

وأضافت الوزارة أن “الجهات المعنية تتخذ كافة التدابير الأمنية اللازمة في إطار آليات التعاون لمكافحة الإرهاب”.

وتصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل بعد سلسلة من الحوادث البارزة التي ألقت طهران باللوم فيها على إسرائيل.

واتهمت طهران تل أبيب بالوقوف وراء اغتيال حسن صياد خدائي القيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي قُتل برصاص مهاجمَيْن يمتطيان دراجة نارية في 22 مايو، وتعهدت إيران بالرد.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن رد إيران على أفعال إسرائيل “سيكون في مكانه وليس في دولة ثالثة”.

وتعد تركيا وجهة سياحية شهيرة للإسرائيليين، وسجلت الحركة السياحية الإسرائيلية إلى تركيا رقما قياسيا عام 2019 حيث بلغ عدد السياح نحو 560 ألفا.

المصدر : الجزيرة مباشر + تايمز أوف إسرائيل