إيران تكشف ملابسات مقتل مهندس بموقع عسكري وتحمل واشنطن تعثر مفاوضات النووي

يعد بارشين موقعا عسكريا مهما يضم عدة وحدات صناعية وبحثية (غيتي)

أكد القائد بالحرس الثوري الإيراني حسني أهنجر، الاثنين، أن مقتل مهندس بوزارة الدفاع في مايو/أيار 2021 كان نتيجة “تخريب صناعي” في موقع عسكري في بارشين بالقرب من العاصمة طهران.

ولم يوضح أهنجر في تصريحاته لوكالة أنباء (انتخاب) شبه الرسمية من يعتقد أنه يقف وراء هذا التخريب.

وأشار القائد العسكري الإيراني إلى أن المهندس لم يكن الهدف من عملية “التخريب الصناعي” لكنه راح ضحيتها، مشددا على ضرورة منع مثل هذه التهديدات بأساليب الذكاء الاصطناعي.

ووفقا لأهنجر فقد قتل المهندس (إحسان قد بيكي) وأصيب واحد من زملائه في حادث وقع بإحدى وحدات البحث بوزارة الدفاع في منطقة بارشين في 25 مايو.

ويعد بارشين موقعا عسكريا مهما يضم عدة وحدات صناعية وبحثية، وتعتقد أجهزة أمن غربية أن إيران نفذت اختبارات متعلقة بتفجير قنبلة نووية قبل أكثر من عقد.

وتنفي إيران الاتهامات الغربية بأنها تحاول تصنيع قنبلة نووية وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.

محادثات النووي أمام طريق مسدود وإيران تلوم أمريكا

وحملت إيران الولايات المتحدة مسؤولية تعثر المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، “نحن مستعدون للعودة إلى فيينا للتوصل إلى اتفاق جيد إذا وفت واشنطن بالتزاماتها”.

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده (الأناضول)

وبدأ إحياء الاتفاق النووي في مارس/ آذار، لكن المحادثات تعثرت، ويعود السبب في ذلك جزئيا إلى إصرار إيران على أن ترفع الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

ويسيطر الحرس الثوري على قوات النخبة المسلحة التي تتهمها واشنطن بارتكاب حملة إرهابية عالمية.

ومطلع عام 2021 راهن الرئيس الأمريكي جو بايدن على مفاوضات سريعة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي انسحب منه سلفه الجمهوري دونالد ترمب، لكن المفاوضات لم تنجح وزادت حدة التوتر.

وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنها تنتظر ردا من إيران بشأن إعادة العمل بالاتفاق دون قضايا “خارجية”، في إشارة محتملة إلى مطالبة إيران برفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية.

المصدر : وكالات