أقرّه الكونغرس بالإجماع.. واشنطن تبدأ حظر استيراد منتجات الإيغور القسرية من الصين

صبي من أقلية الإيغور يعمل في ورشة لصناعات تقليدية في إقليم شينجيانغ (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة بدء تنفيذ قانون حظر الواردات المنتجة عن طريق العمل القسري في إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية) المتمتع بحكم ذاتي في الصين.

وبعد 6 أشهر من إقراره بالإجماع في الكونغرس، دخل التشريع الجديد حيّز التنفيذ، الثلاثاء، ويمنع القانون استيراد مجموعة واسعة من المنتجات المصنّعة في الإقليم، أبرزها مصنوعات النسيج.

وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان الثلاثاء، أنه اعتبارًا من اليوم، ستبدأ إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية بتطبيق قانون منع استيراد المنتجات التي ينتجها الإيغور عن طريق العمل القسري في إقليم شينجيانغ.

وأضافت أن الوزارة ستواصل مكافحة العمل القسري في شينجيانغ، وستعمل على تعزيز التنسيق الدولي ضد انتهاكات حقوق الإنسان في الصين.

وذكر البيان أن مكافحة العمل القسري في الصين والعالم تمثل أولوية للإدارة الأمريكية، مشيرة إلى اتخاذ تدابير مثل قيود التأشيرات والاستيراد والعقوبات المالية وضوابط التصدير.

وأكدت الوزارة أن الولايات المتحدة ستواصل تذكير الشركات بالتزاماتها القانونية التي تحظر استيراد السلع المنتجة عن طريق العمل القسري.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان “نحن نحشد حلفاءنا وشركاءنا لضمان خلوّ سلاسل التوريد العالمية من استخدام العمالة القسرية”.

السياج المحيط بأحد معسكرات اعتقال الإيغور الذي تسميه الصين مركز تعليم المهارات المهنية (رويترز)

وأصدرت الجمارك الأمريكية إرشادات تنص على أن المنتجات المصنّعة في شينجيانغ والمصدّرة إلى الولايات المتحدة ستُعتبر نتاج عمالة قسرية، وستُحظر تاليًا، ما لم تتمكّن الشركات المعنية من تقديم وثائق تثبت عكس ذلك.

وشدّدت السلطات الأمريكية على أنها ستفرض هذا الحظر بالكامل، مشيرة إلى أنها تعتزم مراقبة سلاسل التوريد بأكملها بما في ذلك البضائع التي تُصنّع في شينجيانغ وتُشحن إلى مناطق صينية أخرى أو حتى دول أخرى بقصد تمويه مصدرها وتصديرها إلى الولايات المتحدة.

وتحتوي 20% من الملابس التي تستوردها الولايات المتحدة على قطن من إنتاج شينجيانغ، وفقًا لتقديرات استشهدت بها منظمات تدافع عن حقوق العمل.

وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن قانونًا يحظر الاستيراد من إقليم شينجيانغ الصيني بسبب العمل القسري.

ومنذ 1949، تسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية الذي يُعد موطن الأتراك الإيغور المسلمين، وتطلق عليه اسم شينجيانغ (الحدود الجديدة).

وتقول منظمات حقوقية إن أكثر من مليون شخص من الإيغور يتعرضون للتطهير العرقي ومعتقلون في مراكز لإعادة التأهيل السياسي، في محاولة للقضاء على هويتهم الإسلامية، لكن بيجين تدعي أنها مراكز للتدريب المهني.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات