السودان.. وجدي صالح يكشف للجزيرة مباشر تفاصيل الاجتماع مع “الآلية الثلاثية” (فيديو)

قال وجدي صالح الناطق باسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير (الثوار) في السودان، إن اجتماعًا انعقد، اليوم الخميس، بطلب من الآلية الثلاثية مع لجنة العلاقات الخارجية بقوى الحرية والتغيير، وهو الثاني الذي أعقب تجميد ما سمي بالحوار.

وأضاف لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر أن الاجتماع ناقش قضايا أساسية تتعلق بالمنهجية، وأن التصريحات التي أدلى بها ممثل الاتحاد الأفريقي في الأيام الماضية أثارت كثيرًا من اللغط “لكن أكدنا أننا مع الآلية والعملية السياسية شرط أن تنتهي بتفكيك وتصفية الانقلاب وإقامة سلطة مدنية كاملة”.

من جهته، أكد عبد الجليل الباشا عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، على استمرار العمل من أجل إنهاء “الانقلاب” في السودان.

وشدد صالح على أن الحرية والتغيير بيّنت أنها لن تكون جزءًا من أي عملية لا تلتزم بالشرطين السابقين، وأضاف أنهم لن يعودوا إلى الحوار بالشكل الذي تم إطلاقه به وأنهم مع مطالب الشارع في تأسيس سلطة مدنية كاملة.

وأضاف أن “الحرية والتغيير ليست لديها أي رغبة في العودة إلى ما قبل 25 أكتوبر/تشرين الأول أو الدخول في أي شراكة مع الانقلابيين”.

وخلص صالح إلى أن “المشهد السوداني ينقسم إلى 3 تيارات، أولها قوة أيدت الانقلاب بل شاركت فيه واستدعته وأصبحت جزءا منه، وأخرى تريد أن تصل إلى تسوية سياسية مع الانقلاب وتشاركه السلطة”.

وقال المتحدث للمسائية، إن التيار الثالث هو الذي يطالب بتصفية الانقلاب وإقامة سلطة مدنية كاملة وتحقيق العدالة ومحاسبة كل من ارتكبوا جرائم في حق الشعب السوداني، مضيفًا أن هذا هو الحراك الجماهيري والثورة، وأن قوى الحرية والتغيير مع الشعب ومطالبه.

وعن لقاءات القوى والتغيير بالمؤسسة العسكرية والاتهامات الموجهة إليها بهذا الخصوص، قال المتحدث إن الشارع يطالب بعودة المؤسسة العسكرية لأداء دورها الرئيسي بحفظ أمن البلاد وحدودها، وأوضح أنه لا بد من تأسيس دستوري جديد.

ورأى صالح أن “الاجتماع الذي دعت له الآلية بحضور الواجهات الانقلابية ليس حلًّا للخروج من الأزمة السودانية، بل إن انقلاب 25 أكتوبر هو سببها”، وأوضح أن الحرية والتغيير مع شمولية الحل لكل الأطراف.

وأضاف المتحدث أن تحقيق المطالب يحتاج إلى مساعدة من المجتمع الدولي وأن “الحرية والتغيير” لا يرفض الجلوس مع المجتمع الدولي الذي يجب أن يدعم الثورة، على حد قوله.

وعن الإجراءات التي جرى الاتفاق عليها في الاجتماعات مع الآلية الثلاثية، قال وجدي صالح إن الحرية والتغيير طالبت بـ”إلغاء حالة الطوارئ وإيقاف العنف ضد الثوار والمدنيين في كافة أنحاء البلاد وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإيقاف كل القرارات الارتدادية التي أصدرها الانقلاب”.

ودعت تنسيقيات لجان المقاومة في الخرطوم في بيان إلى تنظيم مسيرات مليونية في 30 يونيو/حزيران الجاري بهدف إسقاط السلطة القائمة وإقامة سلطة مدنية كاملة، على حد وصف البيان.

وكانت الجبهة الثورية في السودان قد تقدمت بمقترح للآلية الثلاثية المكونة من (الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيغاد) لتكوين لجنة إسناد من دول الجوار لمساعدتها على تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية، بمشاركة دولة جنوب السودان.

وقدّمت الجبهة ملاحظاتها على مسودة القواعد الإجرائية للحوار التي تقدمت بها “الآلية الثلاثية”، مؤكدة أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الراهنة هو “الحوار الشامل” بين جميع الأطراف.

المصدر : الجزيرة مباشر