الجفاف يضرب نهر دجلة في العراق ويثير فزع الصيادين (فيديو)

اشتكى عدد من الصيادين في العراق من الانخفاض الهائل لمنسوب المياه في نهر دجلة، الأمر الذي أثّر على حياتهم وعملهم بشكل كبير.

وقال صيادون لقناة الجزيرة مباشر إن نقص المياه أثّر بشكل سلبي على أهالي منطقة الأعظمية، وقلص أرزاق الكثير من الصيادين والمزارعين الذين باتت معيشتهم مهددة في ظل الانخفاض الكبير لمستوى المياه.

وأوضح أحدهم أنه “إذا استمر انخفاض منسوب نهر دجلة، فلن نجد مياهًا لنسبح فيها ولا مياهًا نشرب منها”.

وأشار آخر -وهو يقف أمام منطقة واسعة جافة من النهر- قائلًا “هذه المنطقة التي أمامنا حاليًّا، يمشي الناس عليها إلى نصف الشاطئ”.

وأضاف “هناك أحد الأشخاص اصطاد سمكًا هناك، ونزل من قاربه وتمشّي لنصف المياه”.

وأصاب جفاف كبير البحيرات والأنهار في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية، مما ينذر بكارثة إنسانية تزامنًا مع استمرار أزمة الجفاف العالمية.

وأثار هذا النقص الحاد للمياه في البحيرات والأنهار فزع العراقيين من خطورة ما آلت إليه أوضاع الثروة المائية.

وفي مارس/آذار الماضي، حذّرت الأمم المتحدة من أن منسوب نهري دجلة والفرات في العراق ينخفض بنسبة تبلغ 73%، ودعت إلى مشاركة العراق في مناقشات هادفة مع دول الجوار حول تقاسم المياه.

وأوضح المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة سامي ديماس -في مؤتمر صحفي عقده آنذاك في بغداد- أن “العراق يشهد مظاهر لقلة الأمطار وتأثيرها في مناسيب نهري دجلة والفرات بنسب وصلت إلى 73%، وارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات أسرع بـ7 مرات من الارتفاع العالمي، وكذلك عدم التوازن السكاني بنسبة 70% في المناطق الحضرية، على نحو أدى إلى تراجع الزراعة”.

كما دعت الممثلة الأُممية الخاصة في العراق هينيس بلاسخارت إلى مشاركة العراق في مناقشات هادفة مع دول الجوار حول تقاسم المياه، مؤكدة أن أُسرة الأمم المتحدة في العراق تعمل بالشراكة مع العراق على إدارة الموارد المائية والتقليل من آثارها السلبية على البيئة.

ولم تنجح بغداد في إيجاد حلول للأزمة القديمة المستجدة التي باتت تمثل ورقة ضغط بأيدي دول المنبع.

وقبل أيام، هدد النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي بقطع العلاقات التجارية والاقتصادية مع تركيا وإيران، بسبب قطعهما المياه عن العراق.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل