الناتو يتعهد بدعم أوكرانيا.. روسيا تقتحم آخر مدن لوهانسك والعثور على 100 جثة بمبنى في ماريوبول

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (رويترز)

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ في بروكسل اليوم الاثنين اعتزام الحلف زيادة عدد قوات التدخل السريع من 40 ألفا إلى 300 ألف جندي، قبل انعقاد قمة زعماء دول الحلف في مدريد غدا.

وفي مؤتمر صحفي في بروكسل قال ستولتنبرغ إن الحلف يسعى إلى تفادي الصراع وردع روسيا عن الاعتداء على الدول الأعضاء في الحلف.

وأوضح “سنعزز دفاعاتنا الاستباقية. سنعزز مجموعات المعارك التابعة لنا في الجزء الشرقي للحلف إلى مستويات ألوية. سنحدث تحوّلا في قوة الاستجابة التابعة للناتو ونزيد عدد قواتنا عالية التأهب إلى أكثر بكثير من 300 ألف”.

وأضاف أن روسيا اختارت المواجهة بدلًا من الحوار باجتياحها لأوكرانيا وعلى الحلف الاستجابة لذلك مشيرًا إلى أن الحلف “سيتخذ قرارات في قمة مدريد من شأنها إحداث تغيير جذري في الدفاع المشترك للحلف”.

وتابع “سنتفق على حزمة مساعدات إضافية لأوكرانيا وسنساعدها على الانتقال للمعدات الحديثة، وسنناقش خلال قمة مدريد دعم جورجيا والدول الأخرى التي تواجه خطر التعرض لاعتداء روسي”.

وأردف “قادة تركيا وفنلندا والسويد وافقوا على تلبية دعوتي للاجتماع غدًا على هامش قمة مدريد، وعلينا أن نأخذ مخاوف تركيا في الاعتبار بشأن انضمام فنلندا والسويد للحلف”.

وبشأن أزمة ارتفاع أسعار الغذاء قال “حصار روسيا لموانئ أوكرانيا تسبب في ارتفاع أسعار الغذاء في العالم، وتركيا تضطلع بدور مهم في جهود إخراج الحبوب من موانئ أوكرانيا”.

وأضاف “سنناقش أزمة انعدام الأمن الغذائي في قمة مدريد ودول الحلف تنظر في إمكانية فتح ممرات بحرية لإخراج الحبوب من أوكرانيا”.

يشار إلى أن إعادة الهيكلة المزمعة لقوات الانتشار السريع التابعة للناتو هي جزء من نموذج جديد للقوات المسلحة في كل أراضي الحلف، ويتضمن هذا النموذج توفير المزيد من القوات الموضوعة في حالة تأهب قصوى.

ويلتقي زعماء حلف شمال الأطلسي في العاصمة الإسبانية مدريد يوم الثلاثاء في قمة تستمر ثلاثة أيام سيحثون خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التخلي عن اعتراضه على طلب فنلندا والسويد الانضمام إلى التحالف العسكري مع سعى الغرب إلى إرسال إشارة إلى روسيا والصين تنم عن التصميم على موقفه.

ويأتي اجتماع مدريد في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا وفي لحظة محورية للحلف بعد الإخفاقات في أفغانستان والخلاف الداخلي في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب الذي هدد بسحب واشنطن من التحالف النووي.

التطورات الميدانية

قال مستشار عمدة ماريوبول، اليوم الاثنين، إنهم عثروا على أكثر من 100 جثة لضحايا قصف روسي على أحد المباني دون أن يذكر توقيت هذا القصف، فيما أعلن عمدة كييف مقتل شخص وإصابة أربعة إثر غارات روسية على العاصمة.

وحثت السلطات الإقليمية المدنيين على إخلاء مدينة ليسيتشانسك -آخر مدن تسيطر عليها أوكرانيا في لوهانسك شرقي البلاد- بصورة عاجلة مع تعرضها لهجوم القوات الروسية.

وكتب حاكم منطقة لوهانسك سيرغي جايداي على تطبيق تلغرام “أعزائي سكان مدينة ليسيتشانسك وأقاربهم، نظرًا للتهديد الحقيقي للحياة والصحة، ندعوكم للإخلاء العاجل”.

ووصف الوضع في ليسيتشانسك بالصعب للغاية لكنه لم يذكر عدد المدنيين الذين بقوا هناك، وكان يعيش حوالي 100 ألف شخص في المدينة قبل بدء الحرب.

وكان جايداي قد قال في وقت سابق الاثنين إن ليسيتشانسك تعرضت لأضرار “كارثية” جراء القصف حيث استهدفت القوات الروسية المدينة في أعقاب سقوط سيفيرودونيتسك المجاورة مطلع الأسبوع.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات