المتحدث باسم الخارجية القطرية: الدوحة تستضيف المباحثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران

قال الدكتور ماجد الأنصاري -المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية- إن دور الدوحة “يتلخص في استضافة المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران”، مؤكدا أن قطر “ليست طرفا في هذه المباحثات”.

وأوضح في لقاء مع الجزيرة أن الدوحة “بذلت جهودًا دبلوماسية كبيرة لتقريب وجهات النظر وتبادل الرسائل بين الطرفين”، مشيرا إلى أن “استضافة المباحثات دليل على ثقة كل الأطراف في قطر وما بذلته من جهود”.

وأضاف أن قطر “تسعى للإسهام بشكل إيجابي ومستعدة لمواصلة الجهود الدبلوماسية” من أجل التوصل إلى حل.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن “المحادثات هي نتاج جهود أوربية”، مشيرا إلى أن مبعوث الاتحاد الأوربي إنريكي مورا هو الذي يتولى نقل الرسائل بين الطرفين.

وأشار إلى أن “إجراءات بناء الثقة بين الطرفين هي التحدي الأكبر” الذي يواجه واشنطن وطهران.

وبدأت، اليوم الثلاثاء، محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة برعاية منسق الاتحاد الأوربي بشأن إحياء الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع القوى العالمية.

ورحبت الخارجية القطرية في بيان باستضافة جولة المحادثات، مؤكدة “استعداد دولة قطر التام لتوفير الأجواء التي تساعد جميع الأطراف في إنجاح الحوار”.

ويرأس الجانب الإيراني مساعد وزير الخارجية علي باقري كني، ويرأس الجانب الأمريكي المبعوث الخاص لإيران روبرت مالي، فيما يقوم مبعوث الاتحاد الأوربي إنريكي مورا بالوساطة بين الجانبين.

وأوقف الجمود المستمر منذ شهور جهود إحياء الاتفاق النووي، الذي قيّدت إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وفي 2018، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق، ما دفع طهران إلى البدء في عدم التقيد ببنود الاتفاق الأساسية المتعلقة بالنشاط النووي بعد نحو عام.

وترفض إيران إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، ما أدى إلى ترتيب محادثات “التقارب” التي يشارك فيها مورا.

وكادت الحياة تعود إلى الاتفاق النووي، في مارس/ آذار الماضي، لكن المحادثات تعثرت خاصة بسبب إصرار طهران على رفع الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز + وكالة الأنباء القطرية