بحماية الاحتلال.. منظمة إسرائيلية توثق رشق مستوطنين لفلسطينيين بالحجارة في الخليل (فيديو)

يرشق مستوطنون من "بيت هداسا" الحجارة نحو المارّة في الشارع ومنازل الفلسطينيّين المجاورة (بتسيلم)

رصدت منظمة (بتسليم) الحقوقية الإسرائيلية تعرض فلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية، إلى تضييق “مختلف” من طرف المستوطنين أمام أعين جنود الاحتلال.

ويجري ذلك، وفق تقرير نشرته المنظمة أمس الأربعاء، في “بيت هداسا” وهي واحدة من 8 بؤر استيطانية أقامتها إسرائيل بمنطقة وسط الخليل في قلب منطقة مأهولة بسكان فلسطينيين.

وقال التقرير إن سلطة الاحتلال تُطبق في المنطقة نظام عزل يفصل بين المستوطنين والفلسطينيين، إذ “تفرض  قيودًا مشدّدة على حركة وتنقّل الفلسطينيين وتمارس ضدهم العُنف بأعتى أشكاله”.

وأوضحت المنظمة أن سلطة الاحتلال “تعطي بذلك للمستوطنين الضوء الأخضر ليمارسوا بدورهم العُنف اليومي ضد الأهالي هناك”.

ووثّقت (بتسيلم) عبر الفيديو هجمات بالحجارة على منازل الفلسطينيين في المنطقة والمارة، في بعضها رد الفلسطينيون برشق الحجارة نحو المستوطنة.

وقال التقرير إن جنود الاحتلال الموجودين بشكل دائم في نقاط مراقبة أقاموها فوق سطح مبنىً مُلاصق للمستوطَنة وداخلها، سمحوا للمستوطنين بممارسة العُنف، وأطلقوا قنابل غاز مسيل للدموع كما ألقوا قنابل صوت نحو راشقي الحجارة الفلسطينيين، وأحيانًا نحو المارة في الشارع المجاور أيضًا”.

وفي واحدة من الهجمات التي وثقتها بتسليم بالصوت والصورة، أطلق أحد جنود الاحتلال الرصاص في الهواء لإخافة شباب فلسطينيين، فيما احتمى مستوطن خلف الجندي وبدأ برشق الشباب دون أن يوقفه.

وبعد أسبوعين من إطلاق النار، الذي أفزع الأهالي وبينهم أم وأطفالها الخمسة داخل منزلهم، اعتلى 6 مستوطنين -أعمارهم بين 17 و20 سنة- سطح بناية وبدؤوا برشق المارة ومنازل الفلسطينيين بالحجارة.

وفي واقعة أخرى، نقلتها المنظمة، هاجم عشرات المستوطنين المارة والمحلات والمنازل بالحجارة طيلة أكثر من نصف ساعة من أعلى بحضور جنود الاحتلال، الذين أطلقوا قنابل غاز وصوت نحو شبان فلسطينيين رشقوا حجارة ردًّا على المستوطنين.

المصدر : الجزيرة مباشر + بتسيلم