احتجاز جثامين الشهداء.. المتحدث باسم السلطة الفلسطينية: ما بيننا وبين الاحتلال المقاومة لا التنسيق (فيديو)

أكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم أن بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي المقاومة والنضال والدماء والمواجهة اليومية، ولا يمكن أن يكون للفلسطينيين أي علاقة مع الاحتلال في ظل تساقط الشهداء يوميًّا في كل القرى والمدن.

وأضاف في مداخلة هاتفية عبر الجزيرة مباشر “نعيش ظروفًا غاية في الصعوبة وهناك تداخل يومي بيننا وبين عدوّنا الذي يتحكم في أرضنا ومياهنا وفي الكهرباء والمعابر وفي سيارات الإسعاف والمرضى وفي الصادرات والواردات، والتعامل مع الواقع الصعب لا يعني الاعتراف به”.

وبشأن احتجاز السلطات الإسرائيلية لجثامين الشهداء بعد إعدامهم ميدانيًّا قال “لا يوجد في التاريخ عقاب مثل الذي يمارسه الاحتلال بحق الشهداء وذويهم باحتجاز الجثامين بعد قتلهم بدم بارد، وعلى المجتمع الدولي التحرك لوقف تلك الإجراءات التي تضاعف معاناة الآباء والأمهات بعد فقدهم لأبناءهم ليفاجأوا باعتقال جثامينهم في ثلاجات الاحتلال”.

وعن الإجراءات التي تنوي الحكومة الفلسطينية اتخاذها لردع الاحتلال عن تلك الممارسات قال “لا شيء يردع هذا التوحش الإسرائيلي الذي يفلت من كل قانون وعرف ولا يلتزم بأي قرار، والشعب الفلسطيني يقوم بما يستطيع من نضال مستمر للدفاع عن أرضه ومقدساته”.

وطالب إبراهيم ملحم قوى العالم بمساعدة الشعب الفلسطيني كما تساعد أوكرانيا، مؤكدًا أن هذه الازدواجية تثير علامات استفهام كبيرة، وأن إفلات إسرائيل المستمر من العقاب يغريها بممارسة المزيد من عمليات القتل والإعدامات الميدانية وهدم البيوت وبناء المستوطنات لتقويض أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية.

وأوضح “الإشارات التي يوجهها المجتمع الدولي بصمته على مقتل (الصحفية) شيرين و(الأسيرة المحررة) غفران ومقتل الطفلين زيد وليث وغيرهم من الأطفال والشباب تغري إسرائيل لممارسة المزيد من عمليات الإعدام الميدانية”.

وبسؤاله عن آخر المستجدات بشأن قضية اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة، قال “الولايات المتحدة ترى للأسف أن الجنائية الدولية ليست المكان المناسب لهذه الجريمة بينما يعمل 40 محققًا من المحكمة الدولية الآن في أوكرانيا، وما لم يقم به المجتمع الدولي لفلسطين خلال 74 عامًا يقوم به خلال شهرين في أوكرانيا”.

وأضاف “على المجتمع الدولي أن يكسر هذه الازدواجية، ولا يعطي للقاتل ضوءًا أخضر بممارسة المزيد من القتل”.

حملة “استرداد جثامين الشهداء”

وكانت عائلات فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي أو توفوا داخل السجون ويواصل احتجاز جثامينهم قد أطلقت، أمس السبت، حملة شعبية تطالب بتسليمها.

وخلال وقفة بميدان المنارة وسط مدينة رام الله رفع فيها الأهالي صورًا لأبنائهم المحتجزين في ثلاجات أو مقابر مجهولة، تلا عدنان رواجبة -والد الشهيد بلال رواجبة الذي قتله الجيش الإسرائيلي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020- البيان الأول “للحملة الشعبية لاسترداد جثامين الشهداء”.

وجاء في البيان أن عائلات الشهداء استنفدت كل الإجراءات القانونية في إسرائيل، بما في ذلك المحكمة العليا “التي تتماهى مع المستوى السياسي والأمني الإسرائيلي” موضحًا أن 253 جثمانًا موجودة في مقابر الأرقام، و105 جثامين محتجزة في الثلاجات منذ عام 2015.

ويطلَق مصطلح (مقابر الأرقام) على مدافن بسيطة، مثبت فوق كل قبر فيها لوحة معدنية تحمل رقمًا وليس اسم الشهيد، ولكل رقم ملف خاص عن الشهيد تحتفظ به الجهة الأمنية الإسرائيلية.

بدورها، قالت فاطمة منصور -عمّة محمود حميدان الذي قتله الجيش الإسرائيلي غرب القدس في سبتمبر/أيلول 2021 ويواصل احتجاز جثمانه- إن 9 من الجثامين المحتجزة تعود لأسرى توفوا داخل السجون ومراكز التحقيق.

وذكرت أن 12 من الجثامين تعود لفلسطينيين من القدس، و27 جثمانًا تعود لفلسطينيين من قطاع غزة، و65 جثمانًا لفلسطينيين من الضفة الغربية، موضحة أن 3 جثامين تعود لإناث، و9 تعود لأطفال.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر