تونس.. الغنوشي: نهاية “الانقلاب” باتت وشيكة.. وجبهة الخلاص تسعى لتكوين “حكومة إنقاذ وطني” (فيديو)

قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية، الأحد، إن نهاية “الانقلاب على الشرعية” باتت وشيكة خاصة في ظل التقارب الحاصل بين جميع الأطراف في البلاد واعتبارها “الانقلاب خطرا داهما”.

وأضاف الغنوشي خلال فعالية إحياء للذكرى 41 لتأسيس حركة النهضة “أحيي الاتحاد العام التونسي للشغل الذي رفض المشاركة في مهزلة الحوار الوطني”.

وانطلقت في تونس، صباح أمس السبت، أولى جلسات “الحوار الوطني” الذي دعا إليه الرئيس قيس سعيد تمهيدا لتنظيم استفتاء على دستور جديد في 25 يوليو/ تموز المقبل، بهدف الخروج من الأزمة السياسية في البلاد.

ويشارك في الحوار عدد من الأحزاب، فيما رفضت قوى سياسية واجتماعية المشاركة، مثل الاتحاد العام التونسي للشغل وحركة النهضة وحزب قلب تونس والتيار الديمقراطي.

واعتبر الغنوشي أن “الرئيس لم يعترف بسلطة القضاء واعتبرهم موظفين لديه ونسي أنهم سلطة وليسوا موظفين لدى أحد”، مشدّدا على دعم حركته للقضاة.

وتابع “قيس سعيد يمارس الضغوط على وزيرة العدل، يريد منها الإسراع بفتح ملفات حركة النهضة، لكن النهضة لم يثبت تورطها في أي جريمة، وهذا ما دعاه إلى عزل القضاة ظلما”.

والأربعاء الماضي، أصدر سعيد أمرا رئاسيا نشر في جريدة الرائد (الرسمية) يقضي بإعفاء 57 قاضيا من مهامهم، على خلفية اتهامات وُجهت لهم من بينها “تغيير مسار قضايا” و”تعطيل تحقيقات” في ملفات إرهاب وارتكاب “فساد مالي وأخلاقي”.

والسبت، قررت جمعية القضاة التونسيين الإضراب لمدة أسبوع بداية من الاثنين، احتجاجا على قرارات الرئيس.

حكومة إنقاذ وطني

في السياق، قال أحمد نجيب الشابي رئيس “جبهة الخلاص الوطني” التونسية إن الجبهة تدعم تشكيل حكومة “إنقاذ وطني” لافتا إلى أن شروط قيامها في تونس بدأت تتشكّل.

وأضاف الشابي أن جبهته هي “قوة عمل من أجل أن تنبثق حكومة إنقاذ وطني، حتى تخرج تونس من الأزمة الاجتماعية والسياسية المزدوجة”.

وفي 31 مايو/ أيار الماضي، أعلن الشابي تكوين جبهة باسم “الخلاص الوطني”، انضمت إليها 5 أحزاب هي النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة وحراك تونس الإرادة والأمل إضافة إلى حملة “مواطنون ضد الانقلاب” وعدد من البرلمانيين.

وأوضح الشابي “لسنا دعاة فتنة، فحكومة الإنقاذ التي ندعو لها ليست حكومة نصنعها في جبهة الخلاص، بل هي حكومة تنبثق عن الحوار الوطني الجامع والشامل والناجز”.

وقال “نحن لا نقفز في الهواء، نحن طلاب حكومة إنقاذ الآن وهنا، لأن تونس لا يمكنها أن تتنفس دون هذه الحكومة”.

ولفت الشابي إلى “أن احتدام الأزمة سيدفع بكل الأحرار إلى هبّة واحدة في وجه الانقلاب، فلا مكان لخط ثالث في تونس، فهناك خط الانقلاب وخط مواجهة الانقلاب”.

وتابع “ما وقع في اجتماع القضاة (إعلان إضراب لمدة أسبوع احتجاجا عل عزل سعيد لـ57 قاضيا) والتجمع أمام هيئة الانتخابات (قامت به 5 أحزاب معارضة لسعيّد) وما يستعد له الاتحاد من موقف للدفاع عن الإجراء، وما تقوم به جبهة الخلاص الوطني من اجتماعات، يدخل في توفير هذه الشروط لإعلان حكومة إنقاذ وطني وإسقاط الانقلاب”.

إقالة الرحوي

وأعلن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (أقصى اليسار) إقالة القيادي بالحزب والنائب في البرلمان المنحل منجي الرحوي بعد مخالفته موقف الحزب الرافض للمشاركة في أعمال لجان الحوار الوطني.

وشارك الرحوي، أمس السبت، في أولى جلسات اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية للحوار الوطني.

ووفقا لبيان صادر عن المكتب السياسي للحزب، فإن القرار جاء على خلفية إصرار الرحوي على مخالفة موقف الحزب الرافض للمشاركة في لجان الحوار الوطني “في محاولة يائسة لفرض موقفه الفردي أمرا واقعا”.

وأضاف البيان أن المكتب السياسي، طبقا لما يخوله له النظام الداخلي للحزب وفي إطار الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ وحدة الحزب وضمان استقلالية موقفه السياسي عن كل اختراق خارجي، قرر فصل منجي الرحوي وسحب عضويته نهائيا من الحزب.

المصدر : الجزيرة مباشر