حرب تصريحات بسبب “النووي”.. إسرائيل تهدد إيران بدفع “ثمن باهظ” وطهران تتوعد بدكّ تل أبيب وحيفا

العلم الإيراني يرفرف في محطة بوشهر للطاقة النووية الإيرانية (غيتي)

تصاعدت حدة التصريحات بين إيران وإسرائيل، مع ضغوط أمريكية أوربية على إيران تزامنًا مع انعقاد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسط تعثر مفاوضات لإحياء اتفاق عام 2015 النووي مع إيران.

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء شبه الرسمية عن قائد القوات البرية في الجيش الإيراني (كيومرث حيدري) قوله اليوم الثلاثاء، إن إيران ستدمر مدينتي تل أبيب وحيفا إذا ارتكبت إسرائيل أي خطأ.

من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريحات اليوم الثلاثاء “نتوقع أن يصدر مجلس المحافظين إشارة تحذير واضحة للنظام في طهران ويوضح أنهم إذا واصلوا سياستهم النووية المتسمة بالتحدي فسوف يدفعون ثمنا باهظا”.

ممثلو الدول الكبرى وإيران في محادثات فيينا حول البرنامج النووي (غيتي-أرشيف)

تدمير مدينتين

ووجه قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري تحذيرًا وقال “سنسوي تل أبيب وحيفا بالأرض في حال ارتكاب أي حماقة”.

وقال حيدري إن “جميع وحدات الجيش جُهزت بالمعدات الدقيقة البعيدة المدى والذكية”، وأضاف “مدى الطائرات المسيرة والصواريخ العملياتية للجيش قد ازداد”.

وأشار العميد حيدري إلى مدينة الطائرات المسيرة التابعة للجيش، وقال “كل هذه المعدات هي للرد على الاعتداءات الغبية لأعداء الثورة الإسلامية، كما يجري تغيير وتحديث وتوطين الأسلحة الخفيفة للقوات البرية”.

ترمب انسحب من الاتفاق النووي وأعاد فرض العقوبات على إيران (غيتي)

تحذير واضح

في ذات السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إنه يتوقع أن يصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الذي يعقد اجتماعًا الآن تحذيرًا واضحًا لإيران بشأن برنامجها النووي.

وقال في تصريحات أمام لجنة برلمانية “نتوقع أن يصدر مجلس المحافظين إشارة تحذير واضحة للنظام في طهران ويوضح أنهم إذا واصلوا سياستهم النووية المتسمة بالتحدي فسوف يدفعون ثمنا باهظا”.

والتقى بينيت الأسبوع الماضي مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل اجتماع مجلس محافظيها، وأبلغه بأن إسرائيل تفضل حلا دبلوماسيا على المواجهة مع إيران لكنها قد تقدم على إجراء مستقل، مكررا تهديدا مستترا منذ أمد بشن حرب استباقية”.

وتضغط الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا على مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية لتوبيخ إيران لإخفاقها في الإجابة عن أسئلة مثارة منذ فترة طويلة بشأن آثار يورانيوم في مواقع غير معلنة.

إيران صاروخ خيبر شكن
صورة للصاروخ “خيبر شكن” الذي أعنت عنه إيران (الفرنسية)

مسودة قرار غربي

وقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسودة قرار ينتقد إيران لعدم ردها الكامل على أسئلة الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن آثار لليورانيوم في مواقع لم يتم الإعلان عنها، وهي خطوة من المرجح أن تثير غضب إيران.

وتقديم النص -الذي اطلعت عليه رويترز ولم يتغير كثيرا عن مسودة تم توزيعها الأسبوع الماضي- يعني أنه سيخضع للمناقشة والتصويت في اجتماع مجلس المحافظين المؤلف من 35 دولة هذا الأسبوع.

ورجح عدد من الدبلوماسيين الموافقة على القرار على الرغم من تحذيرات إيران من العواقب على أمور منها المحادثات المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وجاء في نص مسودة القرار المقدمة أن المجلس “يعبّر عن قلقه العميق من أن قضايا الضمانات المتعلقة بالمواقع الثلاثة غير المعلنة لا تزال معلقة لأن إيران لم تُبدِ تعاونا موضوعيا بالقدر الكافي على الرغم من التواصل المتكرر مع الوكالة”.

وذكر النص أن المجلس “يدعو إيران إلى التحرك العاجل للوفاء بالتزاماتها القانونية وقبول عرض المدير العام إجراء المزيد من التواصل لتوضيح وحل كل قضايا الضمانات العالقة وذلك دون إبطاء”.

وتوقفت منذ مارس/آذار المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015.

وتهدف، المحادثات إلى إعادة البلدين إلى الامتثال الكامل للاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه وإعادتها فرض عقوبات على إيران في 2018، مما دفع طهران إلى انتهاك العديد من القيود التي يفرضها الاتفاق على أنشطتها النووية.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز