بعلم فلسطين.. ناشطون يعتصمون أعلى مصنع في اسكتلندا يورّد أسلحة ومعدات لإسرائيل (شاهد)

اعتصم عدد من أعضاء مجموعة العمل من أجل فلسطين في اسكتلندا على سطح مصنع شركة (تاليس) في مدينة غوفان القريبة من غلاسكو، رافعين العلم الفلسطيني والشعارات المطالبة بإنهاء الفصل العنصري.

وأعلنت المنظمة، أمس الاثنين، عن الاعتصام فوق مبنى المصنع كونه موردًا رئيسيًا للأسلحة ولقطع طائرات بدون طيار التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.

وكتبت المنظمة في موقعها على تويتر “شركة تاليس تمتلك مصنع أسلحة قاتل، له رابط حيوي في سلسلة التوريد العسكرية الإسرائيلية”.

وشق 4 محتجين من الناشطين من حركة فلسطين في اسكتلندا طريقهم إلى السطح في المصنع الكائن في منطقة غوفان قرب غلاسكو في الساعات الأولى من الصباح، وقالت المجموعة إنها منعت العمليات لفترة في الموقع.

وقال متحدث باسم الشرطة “حوالي الساعة 5:20 صباح الاثنين، تم استدعاء الشرطة لتقرير عن مظاهرة داخل مبنى تجاري قرب غلاسكو”.

وأضافت “لدينا واجب بموجب الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان لحماية حقوق الأشخاص الذين يرغبون في الاحتجاج السلمي أو الاحتجاج ضد حقوق المجتمع الأوسع”.

وركز الناشطون احتجاجهم على منتجات تاليس للأسلحة، ومشاركة الشركة في مخطط الطائرات بدون طيار التي صنعت بالتعاون مع شركة إسرائيلية وتم استخدامها في فلسطين ومناطق أخرى.

التضامن مع الشعوب

ويعرف عن الاسكتلنديين بصورة عامة تضامنهم مع أي شعب يعتقدون أنه مضطهد ويقفون مع جميع مطالب الشعوب التي يظنون أنها محقة.

وفي وقت سابق أظهر الشعب الاسكتلندي دعمه لشعب جنوب أفريقيا ضد التطهير العرقي ومع شعب الباسك المطالب باستقلاله عن إسبانيا، كما تضامن مع إقليم كتالونيا الذي يحاول الانفصال عن إسبانيا.

وكان مشجعون من فريق سيلتيك الاسكتلندي قد رفعوا لافتات في إحدى المباريات ترحب باللاجئين خاصة السوريين وكتبوا عليها “أهلًا باللاجئين، النادي الذي أسسه المهاجرون”.

وعلى صعيد المملكة المتحدة، سبق أن أقرّ البرلمان الأيرلندي قانونًا جديدًا يعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية “ضمًّا فعليًّا غير قانوني”، وهو القانون الذي حاز إجماع أحزاب جمهورية أيرلندا، فضلا عن إدانتها تهجير السكان الفلسطينيين.

ورغم أن الحكومة البريطانية هي من كانت وراء وعد بلفور، فإن التطور الملحوظ لدعم القضية الفلسطينية في اسكتلندا وأيرلندا ليس وليد اللحظة بل هو نتاج مسار تاريخي لمحاولة التكفير عن الخطأ الذي ارتكبته بريطانيا.

المصدر : الجزيرة مباشر