“قهر”.. صورة المحامي عمرو إمام بعد الإفراج عنه تثير صدمة مصريين (فيديو)

أثارت صورة المحامي الحقوقي عمرو إمام عقب قرار السلطات المصرية إخلاء سبيله بعد 3 سنوات على اعتقاله، صدمة كبيرة لدى رواد منصات التواصل الاجتماعي.

وأمس السبت، قررت السلطات القضائية إخلاء سبيل ناشطين سياسيين محبوسين، بينهم رئيس تحرير الأهرام الأسبق الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة، والمحامي الحقوقي عمرو إمام.

وأعلن عضوان في لجنة العفو الرئاسي بدء تنفيذ إفراجات قضائية وشرطية بحق عدد من الناشطين وأصحاب الرأي.

وقارن ناشطون بين الصورة التي بدا عليها إمام قبل دخوله السجن، وما طرأ على حالته بعد الإفراج عنه، متسائلين عما تعرض له داخل محبسه وما يلاقيه آلاف المعتقلين الذين قضوا فترات تصل لأضعاف سنوات حبس إمام.

وكتب الناشط عبد الرحمن الجندي في تغريدة له عبر تويتر “بعد 3 سنين حبس انفرادي يشيبوا أي حد. عمرو إمام على الأسفلت مش عارفين دموعنا تنزل من الفرح على الضحكة العريضة اللي شافت (رأت) السماء أخيرًا من غير قضبان، ولا من الحزن والقهر على الوش (الوجه) اللي عجز والشعر اللي ابيض. الحمد لله على سلامتك”.

وكتب حمدي عمارة “صور خروج عمرو إمام تحزن بجد. كمية قهر وذل فظيعة”.

وقال حساب باسم الزويدي “عمرو إمام. ده الفرق بين الصور 3 سنين حبس انفرادي. تخيل 3 سنين بس بقه (أصبح) شكله كهل. ما بالك باللي بقاله 10 سنين”.

واعتقلت قوات الأمن المصرية إمام من منزله في منطقة المعادي (جنوب القاهرة) فجر 16 أكتوبر/تشرين الأول 2019، ليظهر في اليوم التالي بنيابة أمن الدولة العليا، على ذمة القضية رقم 488 لعام 2019، وهي القضية ذاتها التي كان موكلًا فيها عن عدد من المتهمين، بتهم نشر أخبار كاذبة وسوء استخدام مواقع تواصل اجتماعي ومشاركة جماعة إرهابية بالعلم بنياتها.

وآنذاك، كتب عمرو إمام على صفحته الخاصة عبر موقع فيسبوك قبل إغلاقه “أنا بيتقبض عليا من البيت”.

وأعلن إمام دخوله في إضراب جزئي عن الطعام قبل القبض عليه اعتراضًا على اعتقال أصدقاء له وتعذيبهم، مثل الناشطة السياسية والصحفية إسراء عبد الفتاح التي أفرج عنها لاحقًا، والناشط السياسي البارز علاء عبد الفتاح، والمحامي الحقوقي محمد الباقر.

وشدد حينها على أنه في حال عدم تحقيق المطالب سيصعّد احتجاجه من خلال إضراب كامل عن الطعام، ثم اعتصام مفتوح في أحد المقار القضائية، وبعدها إعلان التوقف عن تناول أي سوائل غير المياه، قبل الوصول إلى الإضراب الشامل والتوقف عن تناول المياه.

وتواجه السلطات المصرية اتهامات من منظمات غير حكومية بقمع المعارضة ومدافعين عن حقوق الإنسان، وتؤكد هذه المنظمات أن في مصر نحو 60 ألف سجين سياسي، لكن القاهرة تنفي قطعيًّا هذه الاتهامات، وتقول إنها تخوض حربًا ضد “الإرهاب”، وتتصدى لمحاولات زعزعة استقرار البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر