“في أرضنا مزروعون”.. فلسطيني ثمانيني يتحدى محاولات الاحتلال تهجيره من بلدته (فيديو)

تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمسنّ فلسطيني في الـ82 من العمر وهو يتحدى محاولات الاحتلال الإسرائيلي تهجيره من بلدته مسافر يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية.

ويظهر المقطع المسنّ الفلسطيني علي دبابسة وهو يقول “82 سنة و7 أشهر وأنا ساكن في هذه المنطقة”. ويشير المسنّ بيده قائلًا “ولدتني أمي في هذا الجبل، كيف لنا أن ننسى هذه البلاد التي خلقنا فيها وقبلنا آباءنا وجدودنا كيف ننساها؟ ما ننساها بالمرة لا احنا ولا الأجيال من بعدنا”.

ويضيف الفلسطيني الثمانيني “الحمد لله رب العالمين، ثابتون في هذه البلاد ولن نتحرك منها بالمرة”. وفي تحدّ وإصرار يقول “إن خلعوا الأشجار نحن مزروعون، إن هدموا البيوت نحن مزروعون، مهما فعل اليهود ما ننسى هذه البلد”.

محاولات تهجير قسري

وكان جيش الاحتلال قد أجرى الشهر الماضي إحصاءً في منطقة مسافر يطا، مما زاد مخاوف السكان الفلسطينيين خاصة أن منطقتهم مهددة بالتهجير والترحيل من قبل سلطات الاحتلال. وجاءت الخطوة في ظل اعتداءات متكررة من المستوطنين دمروا خلالها غرفًا وخيامًا زراعية.

وفي الرابع من شهر مايو/ أيار الماضي، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس المحتلة التماسًا مقدمًا من أهالي 12 تجمعًا سكنيًّا في مسافر يطا ضد قرار الاحتلال إعلان تلك التجمعات مناطق “إطلاق نار”، وهو ما يعني هدمها وتهجير نحو 4 آلاف فلسطيني منها.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن رئيس المجلس المحلي لمسافر يطا، خالد يونس، قوله إن جيش الاحتلال نفذ مداهمات لتجمعات فلسطينية مهددة بالترحيل وقام بإحصاء السكان، وإن جنود الاحتلال سألوا عن سكان تلك البيوت، وصوروا بطاقات هوياتهم، بذريعة معرفة سكان هذه التجمعات.

ووفق الأمم المتحدة، فإن نحو 1200 شخص، من بينهم 580 طفلًا، عرضة لخطر الإخلاء والتهجير الوشيك في تلك التجمعات.

وتعرّضت تجمعات سكان مسافر يطا في أكثر من مرة لعمليات هدم وتهجير من قبل الاحتلال، ففي عام 1966 هاجمت قوات الاحتلال جنوب الضفة الغربية، وبلدة السموع، وقرى مسافر يطا، وهدمت جزءا كبيرا من تلك التجمعات ومنها قرية “جنبا”.

وفي عام 1981 أصدر الاحتلال أمرا عسكريا بإغلاق تلك المناطق، وإعلانها منطقة إطلاق نار، وشرع في تنفيذ سلسلة من الاعتداءات على الأهالي، كان أعنفها في 17 رمضان 1985 عندما قام بهدم عدد كبير من منازل المواطنين في تلك التجمعات.

وتكرر الأمر عام 1999، عندما شن الاحتلال حملة تهجير قسري لأهالي تلك التجمعات، وأغلق المنطقة كلّيًّا، ونقل الأهالي وقطعان ماشيتهم بقوة السلاح وأبعدهم عن قراهم إلى منطقة نائية تقع بين قرية “الكرمل والتوانة”، وهدم تلك التجمعات للمرة الثالثة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية