إسرائيل تعلن اعتراض طائرات مسيّرة لحزب الله فوق منطقة حقول الغاز في مياه المتوسط (فيديو)

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اعتراضه 3 طائرات مسيّرة فوق ما يزعم أنها المياه الاقتصادية الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان. وقال إن تلك الطائرات تابعة لحزب الله اللبناني.

وقال الجيش في بيان إن المسيّرات كانت قادمة من الأراضي اللبنانية نحو منصة كاريش، حيث تم اعتراضها من طائرة حربية وصاروخ من نوع (باراك).

وأشار البيان إلى أن “التحقيق الأولي يُظهر أن المسيّرات المعادية لم تشكل تهديدًا حقيقيًّا في كل مدة تحليقها وحتى اعتراضها فوق البحر الأبيض المتوسط”.

ويسيطر حزب الله على منطقة جنوبي لبنان الحدودية مع إسرائيل، حيث تتنازع بيروت وتل أبيب على منطقة بحرية مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا غنية بالنفط والغاز.

الطائرات أنجزت المهمة

بدروه، قال حزب الله إنه أطلق 3 طائرات مسيرة غير مسلحة باتجاه منطقة متنازع عليها مع إسرائيل وحقل غاز كاريش في مهمة استطلاع.

وأضافت أن الطائرات المسيرة أنجزت المهمة وأن الرسالة وصلت.

وكان لبنان قد ندد باستقدام إسرائيل سفينة إنتاج وتخزين تابعة لشركة (إنرجيان) ومقرها لندن، للعمل على استخراج الغاز من حقل (كاريش) الذي تعده بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها.

وحذّر حزب الله (إنرجيان) من المضي قدمًا في أنشطتها في الحقل.

وتصر إسرائيل على أن الحقل يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة وعلى أن المفاوضات الجارية حول ترسيم الحدود البحرية لا تشمله.

وتوقفت المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين عام 2020 بوساطة أمريكية في مايو/أيار من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومترًا مربعًا تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.

لكن لبنان اعتبر لاحقًا أن الخريطة استندت الى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومترًا مربعًا إضافية تشمل أجزاء من حقل كاريش وتُعرف بالخط 29.

ولبنان وإسرائيل في حالة حرب رسميًّا. وفي العام 2006 خاض حزب الله -الذي يتمتع بنفوذ سياسي كبير في لبنان- حربًا دامية ضد إسرائيل استمرت 33 يومًا.

ويمتلك حزب الله ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ يقول إنها مكرسة حصرًا لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.