العيون على ضمانات تركيا.. مسؤول أوكراني يروي للجزيرة مباشر تفاصيل استئناف تصدير الحبوب (فيديو)

أكد نائب وزير الاقتصاد الأوكراني تاراس كاتشا أن سفن الحبوب الأوكرانية تنتظر استئناف عمليات التصدير، ومعظمها محملة بالذرة والقمح.

وأوضح في حديث لبرنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، مساء الخميس، أن الموانئ التي تخزن فيها الحبوب وستخرج منها السفن هي أوديسا ويوجني، ويجري تجهيز ميناء ثالث.

وتوقع كاتشا استمرار ما سماه “الاستفزازات الروسية”، مؤكدا أنه على شركاء أوكرانيا أن يوضحوا لموسكو أهمية عدم تهديد حركة الملاحة.

وقال إن قصف ميناء أوديسا مؤشر واضح إلى أن روسيا سبب الأزمة ومسؤولة عن أزمة الغذاء العالمية.

وفي 22 يوليو/ تموز الجاري، وُقّعت في إسطنبول “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية” بالاتفاق بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوربا) إلى العالم.

وحول حمولة السفن وعددها وإجمالي ما سيتم تصديره إلى العالم، قال المسؤول الأوكراني إن السفن التي ستنطلق أولا هي تلك العالقة في الموانئ منذ 6 أشهر، أي منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأشار إلى أن تلك السفن محملة أساسًا بالحبوب وتنتظر استئناف عمليات التصدير لتنطلق في مسارها، متحدثا عن 4 سفن في ميناء أوديسا و9 سفن في موانئ أخرى.

وقال إنهم ينتظرون الحصول على الضمانات اللازمة خصوصا فيما يتعلق بأمن وحماية السفن والتأمين عليها.

ضمانات تركية

من جهته قال الباحث في الشأن التركي في معهد “ابن خلدون” علي باكير إنه وفقًا للاتفاق الموقع فقد تم إنشاء مركز مشترك بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في إسطنبول، وسيضمن الجانب التركي سلامة السفن بعد خروجها من الممر الملاحي البعيد عن الألغام عبر المضايق التركية.

وأوضح أنه عند دخول أو خروج هذه السفن من إسطنبول سيتم الكشف عنها والتأكد من أنها مطابقة لما تم الاتفاق عليه، وأنها لا تحمل إلا المواد الغذائية المتعارف عليها.

وأضاف أن الجانب التركي ملتزم بضماناته، ومن مصلحته ومصلحة باقي الأطراف أن ينجح هذا الدور.

وأكد أن خرق روسيا للاتفاق يقوض مصداقية الجانب التركي، ويعرض روسيا لضغوط دولية كبرى ومن شأنه الدخول في تصعيد جديد، رغم التوقعات بأن التهدئة قادمة.

ويُنظر إلى الاتفاق المهم الذي وقعته موسكو وكييف باعتباره خطوة نحو كبح جماح أسعار المواد الغذائية في العالم؛ إذ إنه سيسمح بشحن صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود، ومن بينها ميناء أوديسا الرئيسي.

المصدر : الجزيرة مباشر