القائم بأعمال مرشد الإخوان: الجماعة لن تخوض صراعا جديدا على السلطة في مصر

إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر

قال إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر خلال مقابلة مع وكالة رويترز إن الجماعة لن تخوض صراعًا جديدًا على السلطة بعد الإطاحة بها من الحكم قبل 9 أعوام حتى رغم أنها لا تزال تحظى بتأييد واسع.

وكان الرئيس الراحل محمد مرسي- المنتمي للجماعة- قد فاز بأول انتخابات رئاسية حرة في مصر عام 2012، وأصبح أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، لكن الجيش أطاح به في انقلاب عسكري بعد عام من توليه السلطة.

وتواجه جماعة الإخوان منذ ذلك الحين حملة قمع قاسية، ويقبع كثيرون من قادة الجماعة وعشرات الآلاف من أنصارها في السجون فضلًا عمن فروا إلى الخارج، كما استُبعدت من الحوار السياسي الذي أطلقه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أطاح بها من السلطة عندما كان قائدًا للجيش في 2013.

وتعد مصر، الإخوان المسلمين “منظمة إرهابية”، لكن القائم بأعمال مرشد الإخوان أكد مجددًا موقف الجماعة الرافض للعنف.

واستبعد منير التنافس على السلطة من خلال صناديق الاقتراع، وهو أمر لا تستطيع الجماعة القيام به بشكل مباشر بينما لا تزال محظورة.

وقال منير “نرفض (العنف) تمامًا ونعتبره خارج فكر الإخوان، ليس فقط أن نستخدم العنف أو السلاح بل حتى أن يكون هناك صراع على الحكم في مصر بأي صورة من الصور”.

وأضاف “حتى لو الصراع بين الأحزاب في الانتخابات السياسية أو غيرها التي تديرها الدولة.. هذه الأمور عندنا مرفوضة تمامًا ولا نقبلها”.

وتعرض منير (85 عامًا) للسجن مرتين بمصر في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وعاش في الخارج خلال معظم السنوات الأربعين الماضية.

الرئيس المصري الراحل محمد مرسي (غيتي)

وقال إن الجماعة مرت بأوقات عصيبة من قبل، ولكن “بالتأكيد هذه المرة أقسى من كل المرات الماضية.. من كل المحن الماضية” التي شهدتها منذ تأسيسها قبل ما يربو على 90 عامًا.

وينفي المسؤولون احتجاز سجناء سياسيين، ويقولون إن الإجراءات الأمنية مع الإخوان ضرورية لتحقيق الاستقرار في البلاد.

وتولى منير القيادة بالإنابة منذ عامين، لأن المرشد العام مسجون منذ أن فقدت الجماعة السلطة عام 2013، ثم اعتُقل نائبه الأول في عام 2020.

وأقر منير بأن الجماعة عانت انقسامات داخلية حول كيفية التعامل مع الأزمة، وأوضح أن اختيار مرشد جديد سيتم “عندما يستقر الوضع”.

الحوار السياسي لن يحقق نتائج

واعتبر منير أن الحوار السياسي بين الحكومة وقوى معارضة مختارة ليس مبادرة جادة، ولا يمكن أن يحقق نتائج طالما تم استبعاد الإخوان أو غيرهم منه.

وتابع قائلًا “الحوار مطلوب صحيح إنما أيضًا لا بد أن يشمل الجميع”.

وكان ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني في مصر قد قال إن جماعة الإخوان المسلمين غير مدعوة للمشاركة، لأن أيديها “ملطخة بالدماء”، وفق تعبيره.

المصدر : رويترز