سياسية تونسية للجزيرة مباشر: سعيّد نجح في تقسيم الشعب والخارجية تعتمد سياسة التسول (فيديو)
قالت مريم الفرشيشي -الناطق الرسمي باسم الاتحاد الشعبي الجمهوري- إن المهمة الوحيدة التي نجح فيها قيس سعيّد أنه قسّم الشعب التونسي، على حد وصفها.
وأضافت في حديثها للجزيرة مباشر أن الخارجية التونسية تعتمد سياسة التسول من الدول الصديقة والشقيقة.
وقالت “مصير الرئيس قيس سعيّد مرتبط بطريقة غير مباشرة بالولايات المتحدة الأمريكية، لأن مصير ما ينتظره سعيّد من صندوق النقد الدولي يرتبط أساسًا بواشنطن”، وفق قولها.
وتابعت الفرشيشي “إذا رفض صندوق النقد الدولي -بأمر من الولايات المتحدة- إقراض قيس سعيّد، فمصير تونس سيكون مثل مصير لبنان وسريلانكا”، على حد وصفها.
واستطردت “جميل جدًا أن نتباهى -وبعنتريات فارغة- أننا نتمسك بالسيادة الوطنية، لكن يجب ألا ننسى أن السيادة الوطنية مرتبطة بواقع داخلي مشتّت أدى إلى انقسام الشعب”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد دعا إلى إصلاح شامل وشفاف في تونس لاستعادة ثقة من لم يشاركوا في الاستفتاء على الدستور، وأكد أن بلاده تشاطر العديد من التونسيين مخاوفهم من أن عملية صياغة الدستور الجديد حدّت من نطاق النقاش الحقيقي.
في حين قال الباحث محمد حسني لطيفي -عضو تحالف أحرار- إن تونس أمام واقع سياسي جديد يرفض التدخل الأجنبي في شؤونها، على حد قوله.
وأبدى استغرابه من الحديث عن عواقب وخيمة تنتظر اقتصاد بلاده بالتزامن مع الحديث عن السيادة الوطنية التونسية، مستبعدًا أن تُملي الولايات المتحدة قراراتها على البنك الدولي.
وأضاف في حديثه للجزيرة مباشر أن التدخل الأمريكي في الشأن التونسي “يأتي في سياق تدخلها في الشؤون العربية بصفة عامة من قبيل الديمقراطية في العراق واليمن وسوريا وليبيا”.
وأشار لطيفي إلى أن تدخّل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ليس جديدًا، وإنما يُعد لازمة من لوازم السياسة الأمريكية، على حد قوله.
واستطرد “نعلم جيدًا ما هي هذه الديمقراطية التي جلبتها واشنطن وحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى الدول العربية، وهناك أزمات مركبة نتيجة التدخل الأمريكي في الشؤون العربية”.
وقال “من حق تونس أن تراجع حساباتها وتصحح مسارها الديمقراطي، ولا أعتقد أن قيس سعيّد سيعود بنا إلى مربع الديكتاتورية والاستبداد باعتبار أن المجتمع التونسي لا يمكن أن يقبل بذلك”، على حد وصفه.