وزير العدل الفلسطيني: أمريكا أعادت المقذوف الذي قتل شيرين أبو عاقلة بعد فحصه ولا علم لدينا بمشاركة إسرائيل (فيديو)

أعلن وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة أن الولايات المتحدة أعادت المقذوف الذي قتل الزميلة شيرين أبو عاقلة، إلى السلطة الفلسطينية، بعد فحصه مخبريًا.

وأضاف الشلالدة خلال مشاركته، الأحد، مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر أن الجانب الأمريكي التزم بإجراء الفحص على المقذوف، مضيفًا “لا توجد لدينا معلومات حول مشاركة الجانب الإسرائيلي في الفحص”.

وفي وقت سابق الأحد، قال ران كوخاف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي لإذاعة الجيش إن الإسرائيليين سيفحصون بحضور أمريكي الرصاصة التي قتلت الزميلة شيرين.

وبشأن ذلك، قال الشلالدة إنه لا يوجد لديه علم بهذا الموضوع، وإن العلاقة كانت مع الجانب الأمريكي بشكل رسمي، وتم تسليمهم الرصاصة بناء على التزام أخلاقي وقانوني، على أن يقوموا بالفحص هم فقط، ولا علم لديه إن تدخلت إسرائيل في ذلك.

وتابع “الهدف الأساسي للولايات المتحدة من طلب المقذوف، أنها جادة في إجراء تحقيق قانوني ومهني، لمطابقة الرصاصة مع قطعة السلاح التي أُطلقت منها”.

وأردف “هدفنا من تسليم المقذوف للجانب الأمريكي يهدف إلى تسهيل مهمة إجراء التحقيق في جريمة اغتيال شيرين، وتحميل المسؤولية الجنائية للاحتلال”.

وأكد الشلالدة أن السلطة حصلت على ضمانات أمريكية بعدم تسليم إسرائيل المقذوف.

وأضاف “لسنا ضد إجراء تحقيق محايد من أجل تقديم المسؤول عن اغتيال شيرين أبو عاقلة للمحاكمة”، مشيرًا إلى أن إسرائيل ارتكبت جريمة القتل العمد لها، وهو ما أكده تقرير النيابة العامة الفلسطينية.

وكشف الشلالدة أن السلطة الفلسطينية ننتظر التقرير الأمريكي بشأن مقتل شيرين للبدء في إجراءات طلب المحاكمة، وتقديم المسؤولين للعدالة.

وكان الشلالدة قد أكد أن ملف اغتيال الزميلة شيرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي سيحال إلى المحكمة الجنائية الدولية بمجرد استكماله في أقرب فرصة ممكنة، في حين جدد الرئيس محمود عباس رفضه مشاركة إسرائيل في أي تحقيق بشأن الجريمة.

وحمّل الوزير إسرائيل كامل المسؤولية الجنائية عن هذه الجريمة، وقال “نحن مع أي لجنة تحقيق دولية، ولا بد من إيجاد آليات للملاحقة والمساءلة”.

وفي وقت سابق الأحد، قال النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب إنه لن يتم تسليم المقذوف الذي قُتلت به شيرين أبو عاقلة، للجانب الإسرائيلي.

وأكد النائب العام الفلسطيني “أننا على ثقة ويقين بتحقيقاتنا التي قمنا بها والنتائج التي توصلنا إليها”.

تقديم السلاح المُستخدم

بدوره، قال أنطون أبو عاقلة شقيق شيرين خلال مشاركته، الأحد، مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر إنه ينتظر من الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لتقديم السلاح المستخدم في اغتيال شيرين.

وأضاف “كنا ننتظر من الولايات المتحدة الانضمام إلى التحقيق منذ بدايتها”.

وأشار إلى إن إسرائيل تحاول تضليل العدالة عبر التدخل في فحص المقذوف الذي قتل شيرين بهدف تشويه الحقيقة، ومنع محاسبة أي مسؤول أمام العدالة.

وكانت مصادر للجزيرة قد رجّحت أن تسلِّم السفارة الأمريكية في إسرائيل نتائج التحقيق الذي أجرته بشأن الرصاصة التي قتلت الصحفية بقناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، إلى السلطة الفلسطينية في وقت لاحق اليوم.

وأفادت المصادر أن فحص الرصاصة أُجري في مقر السفارة الأمريكية بالقدس الغربية بحضور خبير إسرائيلي، في حين رفض الفلسطينيون إرسال خبير من جانبهم لعدم ثقتهم في الجانب الإسرائيلي الذي يعدّونه المتهم الوحيد في الجريمة.

وفي 11 مايو/أيار الماضي، قُتلت الزميلة شيرين أبو عاقلة برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.

وفي الـ26 مايو من الشهر ذاته، أعلن النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب عن نتائج تحقيقات النيابة العامة الفلسطينية، والتي خلصت إلى أن أبو عاقلة قتلت برصاص قناص إسرائيلي “دون تحذير مسبق”.

وكانت مؤسسات صحفية أمريكية رائدة، مثل قناة (سي إن إن) ووكالة أسوشيتد برس، وصحف مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز، قد نشرت تحقيقات خاصة أجرتها، وخلصت إلى أن شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاص إسرائيلي، كما أجرت الجزيرة تحقيقًا توصل إلى النتيجة ذاتها.

المصدر : الجزيرة مباشر