والد الشهيد أحمد عياد للجزيرة مباشر: مستشفى نابلس يخفي حقيقة استشهاد ابني على يد الاحتلال (فيديو)

اتهم حرب عياد -والد الشهيد الفلسطيني أحمد حرب عياد- إدارة مستشفى نابلس التخصصي بإخفاء حقيقة سبب وفاة ابنه، بالقول إن “الوفاة كانت طبيعية بسبب المرض”.

وأكد الوالد لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر أن “الوفاة لم تكن طبيعية” وأن “الضرب المبرح والاعتداء الهمجي الشرس لقوات الاحتلال أدى إلى استشهاده”.

وشدد الوالد المكلوم على أن ابنه لم يعاني أبدًا من أمراض قلبية من قبل، وأنه لحظة نقله إلى المستشفى لم تظهر عليه علامات النوبة القلبية.

وأوضح والد الشهيد أن أحمد استشهد نتيجة اعتداء الاحتلال عليه، وفنّد ما جاء في تقرير المستشفى بأن السبب هو حالته الصحية.

وظهر والد الشهيد مع حفيديه بنان وأمير أحمد عياد، قائلًا إنهما ابناه وإن الشهيد تركهما ووالدتهما، ليصبح هو معيلهم.

وقال والد الشهيد للمسائية إن أحمد (32 عامًا) عانى من مرض عضال في الأمعاء اضطره إلى التنقل باستمرار للضفة الغربية المحتلة لتلقي العلاج.

وأفاد الوالد أن أحمد توجّه، صباح الثلاثاء الماضي، إلى مستشفى نابلس التخصصي في الأراضي المحتلة لتلقي العلاج، وبعد ذلك حاول البحث عن عمل لتأمين لقمة العيش لأسرته.

وأضاف والد الشهيد أن أحمد كان يعبر ممرات الاحتلال الإسرائيلي مع العمال في طولكرم، وقال إن الاحتلال أطلق، أمس الاثنين، النار فوق رؤوسهم لإرهابهم حتى لا يعبروا إلى أعمالهم، وإنهم قدّموا حياتهم في سبيل لقمة العيش.

ويحمل الشهيد أحمد حرب تصريحًا رسميًّا من وزارة الصحة الفلسطينية لدخول الأراضي المحتلة، ولم يمنع ذلك سلطات الاحتلال من أن تنهال عليه بالضرب المبرح.

وتابع الأب للمسائية، أنه بعد الإغماء عليه وتعرّضه لأزمة صحية، جرى نقله إلى مستشفى طولكرم ثم نابلس التخصصي متأثرًا بالضرب المبرح الذي عرّضه لنوبة قلبية.

وقالت العائلة إن سلطات الاحتلال أبلغتهم الأمر ليلًا، وسلمتهم جثمان الشهيد عبر معبر بيت حانون شمال القطاع، حيث ووري الثرى في مقبرة الشهداء شرق مدينة غزة.

وكشفت عائلة الشهيد أن ابنهم استشهد بسبب الاعتداء عليه بالضرب المبرح، وأن عاملًا آخر أصيب برصاص قوات الاحتلال التي أطلقت النار بكثافة عند فتحة الجدار.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية “جريمة الإعدام الميداني البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشهيد أحمد عياد”، واعتبرت في بيان أن الواقعة تأتي ضمن مسلسل القتل اليومي الذي ترتكبه قوات الاحتلال بتوجيهات وتعليمات المستوى السياسي الإسرائيلي التي تبيح لجنود الاحتلال إطلاق الرصاص على الفلسطينيين بهدف القتل.

وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة بتفعيل نظام الحماية الدولية للفلسطينيين، والمجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالتوقف عن توفير الحماية لدولة الاحتلال من المساءلة والمحاسبة ومساعدتها على الإفلات من العقاب.

يُشار إلى أن حادثة قتل الشاب الفلسطيني اليوم، هي الثانية التي ترتكبها قوات الاحتلال خلال شهرين على فتحات جدار الفصل العنصري.

المصدر : الجزيرة مباشر