شُد من خِناقه وفُتّش عاريًا.. شاهد ما فعله الاحتلال بفلسطيني رفض أمرا تعسفيا من شرطية (فيديو)

قالت منظمة (بتسليم) الحقوقية الإسرائيلية إن قوات الشرطة احتجزت فلسطينيًا اقترب عمره من الستين، 20 ساعة بعدما رفضت شرطية تابعة لقوات الاحتلال السماح له بالعبور من حاجز الصيدلية بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وأمرته بالتوجه لحاجز آخر يبعد مسافة 800 متر تقريبًا.

وأوضحت المنظمة الإسرائيلية أن سعد الدين الزرو -البالغ من العمر 57 عامًا والأب لتسعة أبناء- يُقيم في منطقة وسط البلد قرب حاجز الصيدلية، وأنه وصل يوم الاثنين الموافق 30 مايو/ أيار الماضي إلى الحاجز نحو الساعة 5:30 مساء وهو يحمل أكياس طحين ثقيلة تخص جاره.

غير أن الشرطيّة الإسرائيلية عند الحاجز رفضت السماح له بالعُبور وأمرته أن يمرّ عبر حاجز آخر يبعد مسافة 800 متر تقريبًا، وحين رفض الرجل ذلك خرجت 3 شرطيّات من الحاجز وهجمن عليه ودفعنه بالقوّة ولصقنه بالسّياج، كما أمسكته إحدى الشرطيات من خناقه.

بعد ذلك جاء 3 جنود وثلاثة أفراد آخرون من حرس الحدود، وكبّل أحدهم يدي الرجل الخمسيني وأدخله إلى نطاق الحاجز.

وبعد مضي أكثر من ساعتين أخذته عناصر شرطة الاحتلال إلى التحقيق في محطة الشرطة في مستوطنة (بيتار عيليت)، حيث وُجهت إليه تهمة عرقلة مهام شرطية وطُلب منه أن يدفع مبلغ 1000 شيكل كفالة مقابل الإفراج عنه لكنّه رفض ذلك.

واقتاده أفراد الشرطة إلى معتقل عتصيون حيث جرى تفتيشه عاريًا ثم إدخاله إلى زنزانة، ثم أُخلي سبيله ظهر اليوم التالي.

ووصف سعد الدين الزرو ما حدث له عند الحاجز في إفادته لمنظمة بتسليم قائلًا “أنا دائمًا أساعد جيراني في حمل مشترياتهم إلى المنزل لأنّهم مسنّون ولا أولاد لديهم يساعدونهم”.

وتابع “في ذلك اليوم وصلت إلى حاجز الصيدليّة وحملت عنهم أكياس طحين بوزن 12 كيلوغرامًا للكيس الواحد. وقبل ذلك طلبت من زوجتي حربيّة (54 عامًا) أن تلاقيني في الجانب الآخر من الحاجز لكي تساعدني في حمل الأكياس”.