بينهم طفلة توفيت بلدغة عقرب.. نداء عاجل لإنقاذ 39 لاجئا سوريا حوصروا بين اليونان وتركيا (فيديو)

دعت لجنة الإنقاذ الدولية الخيرية إلى إجلاء 39 لاجئًا سوريًّا بشكل فوري، قالت إنهم مازالوا محاصرين بجزيرة صغيرة في نهر “إيفروس” على الحدود بين اليونان وتركيا.

وقال رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر إن هذه الحوادث متكررة كل فترة لعبور اللاجئين من تركيا إلى اليونان، وإن هؤلاء اللاجئين الـ39 حاولوا منذ 10 أيام عبور الحدود وعلقوا في هذا النهر الفاصل بين الحدود التركية واليونانية، وبه هذه الجزيرة التي تقول تركيا إنها تتبع اليونان.

وأضاف أن المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان أصدرت قرارًا يلزم اليونان بقبول هؤلاء اللاجئين ومساعدتهم وإعطائهم حق اللجوء، ولكن اليونان رفضت قرارات المحكمة بدعوى الخوف من تدفق اللاجئين من تركيا إلى اليونان على خلفية الأزمة السياسية بين البلدين.

واستطرد عبد الغني قائلًا “في عام 2016 وقّعت تركيا والدول الأوربية اتفاقا ينتهك القانون الدولي واتفاقية اللاجئين وينتهك حقوق الإنسان ينص على إعادة اللاجئين، وتقول المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان إن هذه إعادة قسرية بينما تستند الدول إلى هذا الاتفاق”.

أوضاع فظيعة

وعن أوضاع اللاجئين الإنسانية قال إنهم يعيشون “أوضاعًا فظيعة في العراء ويشربون من ماء النهر غير النقية ولا غذاء يأكلونه منذ أيام عدة”. وبحسب المحكمة الأوربية فإن اللجوء حق وعلى اليونان أن تفتح الحدود خاصة أنها دولة عبور، وهؤلاء اللاجئون لا يرغبون في الاستقرار فيها.

وعن الموقف التركي من هؤلاء اللاجئين قال عبد الغني إن تركيا -وفق الاتفاقية- ملزمة بأن تقبل إعادة هؤلاء وعرقلة تدفق اللاجئين، وهذا ينتهك حقوق الإنسان خاصة أن أوضاع هؤلاء غير مناسبة في سوريا أو تركيا أو اليونان، حيث يعيشون أوضاعا غير مستقرة ويتعرضون للاضطهاد في بلادهم.

واللجوء هو صفة قانونية قوامها حماية تُمنح لشخص غادر وطنه خوفًا من الاضطهاد أو التنكيل أو القتل بسبب مواقفه أو آرائه السياسية أو جنسه أو دينه. كما قد يُفرض اللجوء على الناس فرضًا نتيجة حرب أهلية ماحقة، أو غزو عسكري أجنبي، أو كارثة طبيعية أو بيئية.

وبحسب قرارات أممية فمن حق السوريين الحصول على اللجوء في أي دولة في العالم يصلون إليها وهذه قرارات حقوقية وليست سياسية، ولكن السياسيين يتدخلون في هذه القرارات ويرفضونها، وهذا ليس من حقهم، بحسب رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

ونشرت المفوضية السامية لحقوق اللاجئين تغريدة عن أوضاع هؤلاء اللاجئين، وقالت إنهم يستحقون اللجوء وإن أوضاعهم الإنسانية غاية في السوء.

وكانت لجنة الإنقاذ الدولية الخيرية قد دعت إلى إجلاء اللاجئين الـ39 المحاصرين في تلك الجزيرة الصغيرة، ولفتت إلى أن بينهم طفلة عمرها 9 سنوات في حالة حرجة ولا تحصل على رعاية طبية.

وأشارت إلى تقارير إعلامية قالت إن أختها البالغة من العمر 5 سنوات توفيت بعد أن لسعتها عقرب، وإن اللاجئين حاولوا الوصول إلى البر اليوناني لكن تم إبعادهم من قبل الشرطة اليونانية.

من جانبه، قال وزير الهجرة اليوناني إن بلاده لم ترصد وجود أي أشخاص على الجزيرة، وأضاف أن أثينا نبّهت السلطات التركية بشأن هذه القضية.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز