تشييع جثمان مسن فلسطيني قتل برصاص الجيش الإسرائيلي بالضفة (فيديو)
شيّع مئات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، جثمان رجل مسن قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة طوباس شمالي الضفة الغربية.
وانطلق موكب تشييع جثمان صلاح توفيق صوافطة (58 عامًا) من مستشفى طوباس التركي الحكومي إلى منزل عائلته في البلدة، حيث وُوري الثرى في مقبرتها.
ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية، وأطلقوا هتافات منددة بالانتهاكات الإسرائيلية.
والجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن صوافطة استشهد متأثرًا بإصابته برصاصة مباشرة أطلقها تجاهه الجيش الإسرائيلي في الرأس.
#صور| تغطية صحفية: "تشييع جثمان الشــهــــيد صلاح توفيق أبو جبارة صوافطة (58 عامًا)، والذي ارتقى بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال عقب خروجه من صلاة الفجر في طوباس". pic.twitter.com/4YliKqvgj7
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) August 19, 2022
وقال شهود عيان للأناضول إن جيش الاحتلال اقتحم بلدتي طوباس وطمّون، واعتقل 5 مواطنين إثر مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
واستخدم الجيش الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين الذين رشقوا القوات بالحجارة، وفق الشهود.
وعادة ما يقتحم الجيش الإسرائيلي المدن والبلدات بالضفة الغربية لاعتقال فلسطينيين، وتندلع على إثر ذلك مواجهات.
كان الحاج صلاح صوافطة (60 عاما) عائدا من صلاة الفجر في المسجد حين كان الغزاة يقتحمون "طوباس" لأجل اعتقال بعض المطلوبين.
أصابه رصاص قواتهم، فارتقى شهيدا.
سلام الله عليه، وعلى كل الشهداء إلى يوم الدين.
والعار لمن يوفّرون للغزاة "أرخص احتلال في التاريخ"، وكذلك لمن يدافعون عنهم. pic.twitter.com/x63r41i0le
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) August 19, 2022
وفي السياق، أُصيب 4 فلسطينيين بالرصاص والعشرات بالاختناق، الجمعة، خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي، شمالي الضفة الغربية.
وقال مراد اشتيوي -منسق لجان المقاومة الشعبية في كفر قدّوم شرقي قلقيلية (شمال)- إن 4 فلسطينيين أُصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة كفر قدّوم الأسبوعية، المناهضة للاستيطان.
لحظة استـ.ـشهاد صلاح صوافطة برصاص جنود الاحتلال خلال اقتحام مدينة طوباس فجر اليوم. pic.twitter.com/caBg66OOJp
— ق.ض 𓂆 (@jalestinian2) August 19, 2022
وأضاف اشتيوي في بيان صحفي أن المسيرة الأسبوعية انطلقت عقب صلاة الجمعة تنديدًا باستمرار اعتداءات الجيش والمستوطنين، مشيرًا إلى أن الإصابات جميعها عولجت ميدانيًا.
واندلعت مواجهات مماثلة في بلدتي بيتا وبيت دَجن بمحافظة نابلس، استخدم خلالها الجيش الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية فعاليات أسبوعية رافضة للاستيطان على خطوط التماس مع الجيش الإسرائيلي، الذي يفرّقها ويلاحق المتظاهرين داخل قراهم وبلداتهم.
وتفيد بيانات حركة السلام الآن الحقوقية الإسرائيلية بوجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة إسرائيل) بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.