ليبيا.. العثور على 7 جثث مجهولة الهوية من مقبرة جماعية في ترهونة (صور)
أعلنت السلطة الليبية المسؤولة عن المفقودين، العثور على 7 جثث مجهولة الهوية في مدينة ترهونة غربي ليبيا، حيث يتواصل اكتشاف عشرات المقابر الجماعية منذ صيف 2020.
وقالت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في بيان عبر فيسبوك، الاثنين، إنه تم اكتشاف “مقبرة جماعية جديدة” في “مكب عام” انتُشلت منه 7 جثث.
وأضافت “سيتم العمل على الجثث من قِبل الطب الشرعي وأخذ العيّنات وإحالتها لإدارة المختبرات، لإتمام عملية المطابقة مع العيّنات المرجعية لأهالي المفقودين”.
وقال الناطق باسم الهيئة عبد العزيز الجعفري إن “عدد المقابر المكتشفة في ترهونة بلغ 80 مقبرة، 43 جماعية و37 فردية”.
وفي مارس/آذار الماضي، أوضح الجعفري أن “المقابر توزعت بين 3 مناطق في ترهونة: 55 مقبرة في مشروع الربط، و18 في المشروع الزراعي (5 كيلو)، و7 مقابر في مكب القمامة”.
ووصل إجمالي الجثث المستخرَجة من مدينة ترهونة -بلدة زراعية صغيرة- منذ يونيو 2020 إلى 266 جثة، انتُشلت من 83 مقبرة، وتم التعرف على هوية 120 منها.
وجرى الإبلاغ عن هذه المقابر للمرة الأولى بعد مغادرة القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر المدينة في يونيو/حزيران 2020.
وحاولت هذه القوات منذ أبريل/نيسان 2019 السيطرة على العاصمة طرابلس -80 كيلومترًا إلى الشمال الغربي- حيث كان مقر الحكومة السابقة المعترف بها من الأمم المتحدة.
وبدأت الانتهاكات في وقت مبكر من عام 2015 في ترهونة عندما سيطرت مليشيا الكاني المحلية المعروفة باسم (كانيات) على المدينة.
ونشرت المليشيا التي قادها 6 إخوة الرعب بين السكان، وقضت بشكل منهجي على المعارضين.
وفي يوليو/تموز2021، قُتل زعيمها محمد الكاني بالرصاص في بنغازي (شرق) بظروف غامضة.
ووصفت بعثة لتقصي الحقائق من خبراء الأمم المتحدة الانتهاكات في ترهونة بأنها “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف يرأسها عبد الحميد الدبيبة الرافض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة.
والثانية برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فبراير/شباط الماضي ومنحها ثقته في مارس/آذار وتتخذ من سرت (وسط ليبيا) مقرًّا موقتًا لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.