رئيس الموساد: الاتفاق مع إيران لن يمنحها الحصانة من عملياتنا

رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الموساد دافيد برنياع (مواقع التواصل)

قال دافيد برنياع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، اليوم الاثنين، إن اتفاق الدول الغربية مع إيران بشأن برنامجها النووي لا يمنح الأخيرة الحصانة من عمليات جهازه.

وأضاف في أول خطاب علني له بمؤتمر تنظمه جامعة رايخمان الإسرائيلية “حتى لو تم التوقيع على اتفاق نووي، فإنه لن يمنح الإيرانيين حصانة من عمليات الموساد”.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن برنياع “إن المحادثات النووية لا تُشكل عامل تقييد بأي شكل من الأشكال، بل على العكس، النشاط الإرهابي آخذ في التوسع سواء على الأراضي الأمريكية أو في أوربا، وهذا خلال المفاوضات في فيينا، هناك محاولات لإلحاق الأذى بكبار المسؤولين الأمريكيين على الأراضي الأمريكية”.

وكان برنياع قد زار الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي، لعرض الموقف الإسرائيلي من الاتفاق النووي مع إيران.

وقال “في الأسبوع الماضي، عرضتُ في الولايات المتحدة الآثار المترتبة على توقيع الاتفاقية، التي ستضخ في الخزينة الإيرانية حوالي 90 مليار دولار في العام الأول وعشرات مليارات الدولارات الأخرى كل عام بعد ذلك، لا توجد دولة تقترب من مثل هذه الزيادة الكبيرة في ناتجها القومي”.

وأضاف “حذرت أصدقاءنا في الولايات المتحدة من أن الاتفاق مفيد فقط على المدى القصير جدًا، وخطير جدًا على المديين المتوسط ​​والبعيد”.

ولوّح برنياع بمواصلة عمليات الموساد في إيران. وقال “نحن لا نشارك في لعبة إغماض أعيننا هذه، ولا نحوّل أعيننا عن الحقيقة المثبتة، نحن نعرف الرؤية الإيرانية”.

وأضاف برنياع أن “الموساد أحبط عشرات الهجمات الإرهابية ضد الإسرائيليين في الخارج، والتي كانت بالفعل على وشك التنفيذ”.

وتعارض إسرائيل بشكل كبير، الاتفاق المزمع بين إيران والدول الغربية، وحذر برنياع من أن إبرام الاتفاق “سيترك لإيران الحبل على الغارب”.

وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست رام بن براك إن إيران أصبحت الآن على مسافة بضعة أسابيع من إنتاج قنبلة نووية، بحسب هيئة البث الإسرائيلي.

وكان  رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، قد قال أمس الأحد في سلسلة تغريدات عبر تويتر، إن بلاده تدير حملة سياسية ناجحة لوقف الاتفاق النووي مع إيران للحيلولة دون رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

ومنذ شهور، يتفاوض دبلوماسيون من إيران وواشنطن و5 دول أخرى في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في مايو/ أيار 2018.

المصدر : الأناضول + هيئة البث الإسرائيلي