ما كادوا يعرفونه.. الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد يودّع عائلته وفلسطين برسالة أخيرة

وجه الأسير الفلسطيني المريض بالسرطان ناصر أبو حميد رسالة أخيرة ودع خلالها أسرته والشعب الفلسطيني.

وسمحت سلطات الاحتلال لعائلة الأسير أبو حميد بزيارته في سجن “الرملة”، الخميس.

ونقلت مواقع فلسطينية عن عائلة الأسير أبو حميد أنهم صدموا حين شاهدوه، وأنهم ما كادوا يعرفونه لشدة مرضه.

وقالت العائلة إن ابنها ناصر يعاني من صعوبة في التنفس وتلازمه أنبوبة أكسجين على مدار الساعة، كما يعاني من آلام شديدة في الصدر ويتحدث بصعوبة بالغة وبصوت منخفض.

ونقلت مواقع ومنصات فلسطينية عن العائلة قولها إن ناصر أبو حميد وجه رسالة إلى الشعب الفلسطيني قال فيها إنه ذاهب إلى الموت تاركًا خلفه شعبًا عظيمًا لن ينسى قضيته وقضية الأسرى.

وأضافت الرسالة أنه ذاهب إلى نهاية الطريق وسيلتحق برفاق دربه، ولكنه مطمئن وواثق وفخور بشعبه.

ورفضت سلطات الاحتلال، الخميس، طلبا تقدم به محامي الأسير ناصر أبو حميد لتثبيت موعد الجلسة التي كانت مقررة الأحد المقبل. وكان المحامي قد تقدم بطلبه بعد أن أبلغته سلطات الاحتلال، مساء الأربعاء، أنها قررت إلغاء موعد الجلسة من دون تحديد موعد جديد.

ويواجه الأسير أبو حميد هو و600 أسير من المرضى، جريمة الإهمال الطبيّ المتعمد، من بينهم 23 أسيرًا، يعانون من السرطان والأورام بدرجات مختلفة.

وبدأ الوضع الصحي لناصر أبو حميد التدهور بشكل واضح منذ شهر أغسطس/آب 2021، إذ بدأ يعاني من آلام في صدره وتبين أنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن عسقلان قبل تماثله للشفاء، مما أوصله إلى هذه المرحلة الخطيرة.

وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض مجددا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخرا تلقي ذلك العلاج.

والأسير أبو حميد من مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله، وهو معتقل منذ عام 2002، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عاما، وهو من بين 5 أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، ولهم شقيق سادس شهيد هو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم سنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما هُدِم منزل العائلة 5 مرات، آخرها عام 2019.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية