تصاعد اقتحامات الأقصى وحاخام متطرف ينفخ البوق مجددا عند مقبرة باب الرحمة (فيديو)

صورة أرشيفية لاقتحام مستوطنين إسرائيليين قبة الصخرة وباحة المسجد الأقصى (وكالة الأنباء الفلسطينية)

اقتحم أكثر من 200 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية، اليوم الأحد، فيما اقتحم الحاخام المتطرف يهودا غليك مقبرة (باب الرحمة) عند السور الشرقي للمسجد المبارك للمرة الثانية خلال أيام.

وحمل الحاخام الإسرائيلي بوقًا للنفخ فيه وسط المقبرة، التي اقتحمها بحماية عناصر من شرطة الاحتلال.

وتصدى شباب فلسطينيون للحاخام وحاولوا منعه من النفخ في البوق، فيما نشبت مشادة بينهم وبين الشرطة التي حاولت منعهم.

وقبل 3 أيام، نفخ غليك البوق ونصب العلم الإسرائيلي على أحد قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة الأمر الذي “يستفز مشاعر المسلمين” فيما تصدى له شاب مقدسي وأجبره على التوقف.

وأفادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الأحد، اقتحام مستوطنين متطرفين للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط استمرار “جماعات الهيكل” المزعوم بحشد عناصرها لتنفيذ اقتحامات واسعة خلال الأعياد اليهودية المقبلة.

وقالت في بيان لها إن المقتحمين قاموا بجولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحات الأقصى، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا في المنطقة الشرقية منه، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وتصاعدت وتيرة الاقتحامات للأقصى الشريف ضمن تحضيرات يجريها المستوطنون لتنفيذ أكبر اقتحام تاريخي للمسجد الأقصى في 29 سبتمبر/أيلول الجاري بمناسبة ما يسمى “رأس السنة العبرية”.

ويخطط المستوطنون الإسرائيليون لاقتحام المسجد الأقصى خلال الأعياد العبرية بأعداد كبيرة بثياب كهنوتية بيضاء والنفخ في البوق وإدخال قرابين مع أداء طقوس تلمودية، وذلك ما بين 26 ديسمبر إلى 7 أكتوبر/تشرين الأول.

دعوة للنفير العام

ودعت مؤسسة القدس الدولية، في بيان، الثلاثاء الماضي “الأمة العربية والإسلامية للتصدي للاعتداءات التي يخطط لها الاحتلالُ ومستوطنوه في موسمِ الأعيادِ اليهودية، والتي تستدعي اهتمامًا وتحركًا فوريًا على مختلف الأصعدة”.

وقالت مؤسسة القدس إن “موسم الأعياد يأتي  في ظل صعود أجندة الاحتلال ومستوطنيه المتمثلة بجعل المسجد الأقصى ميدانًا مفتوحًا لإقامة الصلوات والطقوس اليهودية فيه بوصفه (المعبد) المزعوم، معَ عودة الاحتلال للتعويل على إمكانية تحقيق التقسيمِ المكاني للأقصى الذي فشل فيه سابقًا”.

ودعت المؤسسة أهل القدس والأراضي المحتلة إلى النفير العام، والرباط في الأقصى “في هذا الموسمِ الخطير من الأعياد اليهودية”، والتصدي للمستوطنين المقتحمين.

وردّت قوات الاحتلال الإسرائيلي على دعوة النفير العام بفرض قيود على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للمسجد الأقصى، وتحتجز هوياتهم عند بواباته الخارجية.

وقدّمت منظمات الهيكل المتطرفة، الاثنين الماضي، التماسًا للمحكمة الإسرائيلية العليا للسماح للمستوطنين بالنفخ في البوق بالمسجد الأقصى، وطالبت بإدخال (قرابين العرش النباتية) والمعروفة باسم (الأصناف الأربعة)”، وتشمل الحمضيات وسعف النخيل وأغصان الصفصاف وورود (الآس) المجدولة، خلال (عيد العرش) التوراتي.

وطالبت منظمات الهيكل أيضًا في التماسها بالسماح لليهود خلال ما وصفته (الصعود إلى جبل الهيكل) (اقتحام الأقصى)، إدخال أدوات الصلاة المقدسة بما يشمل رداء الصلاة (طاليت) ولفائف الصلاة السوداء (تيفلين) وكتاب الأدعية التوراتية (سيدور).

وكان ما يسمى اتحاد منظمات الهيكل المزعوم، أعلن عزمه نفخ (البوق التوراتي) في المسجد الأقصى.

تزايد الاقتحامات

وقال حاتم البكري وزير الأوقاف والشؤون الدينية في فلسطين إن قوات الاحتلال والمستوطنين استباحوا المسجد الأقصى 23 مرة خلال أغسطس/آب المنصرم.

وأوضح البكري أن أغسطس شهد تزايدا ملحوظا بأعداد المقتحمين للأقصى، إذ اقتحم أكثر من 2000 مستوطن المسجد في 7 أغسطس بالتزامن مع ما يسمى “ذكرى خراب المعبد”، بعد تفاهمات بين جماعات المعبد وشرطة الاحتلال على تسهيل الاقتحامات.

وأشار إلى ان الاحتلال منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي 47 وقتًا، واقتحم أكثر من 353 جنديا مصلى الإسحاقية.

وشهد المسجد الأقصى، بحسب وزارة الأوقاف، حدثين بارزين تمثلا باقتحام عدد من السيَّاح المسجد بلباس فاضح في سابقة خطيرة، والثاني تمثل بسماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد من باب الاسباط، في خطوة حاولت شرطة الاحتلال من خلالها تغيير القواعد المعمول بها منذ عام 1967.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية