مع تصاعد الاقتحامات.. اعتقال مدير المسجد الأقصى وظروف عزل قاسية لأحد أسرى “نفق الحرية”

الإفراج عن مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني بعد احتجازه والتحقيق معه (منصات فلسطينية)

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر كسواني قبل أن تفرج عنه لاحقًا، فيما تتصاعد اقتحامات الأقصى مع اقتراب ما يسمى “رأس السنة العبرية” أواخر الشهر الجاري.

واقتحمت قوات الاحتلال منزل الشيخ الكسواني في بلدة الطور شرق القدس المحتلة، واستولت على جهاز الحاسوب الخاص به وبعض الوثائق والمقتنيات، قبل أن تعتقله وتقتاده إلى أحد مراكزها في المدينة. وفي وقت لاحق، أفرجت سلطات الاحتلال عن الشيخ الكسواني.

اقتحام الأقصى

واستمرارًا للاعتداءات على المسجد الأقصى اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الاثنين، المسجد المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين، اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في ساحاته، واستمعوا لشروحات حول “الهيكل” المزعوم.

وتتواصل دعوات جمعيات ومنظمات الهيكل المزعوم لتنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى في 29 من سبتمبر/ أيلول الجاري، لمناسبة رأس السنة العبرية.

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات يومية ما عدا يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني فيه، وتزداد حدة هذه الاقتحامات وشراستها في مواسم الأعياد اليهودية.

 

عزل قاس

من ناحية أخرى، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان اليوم الاثنين، إن الأسير المعزول أيهم كممجي يعاني أوضاعًا صحية صعبة، داخل زنازين معتقل “إيشل”.

وأوضحت الهيئة نقلًا عن محاميها معتز شقيرات، أن الأسير كممجي يعاني أوجاعًا بالرأس والعين اليسرى وبدأت تنتقل لعينه اليمنى، وتم إبلاغه من قبل طبيبة المعتقل بأنه يعاني من جفاف بالعين اليمنى وتجلط بغشاء العين، كما يشتكي من ارتفاع في ضغط الدم ودوار مستمر وآلام بالكتف نتيجة التحقيق معه في “الجلمة”.

وأشارت إلى أن إدارة السجون تتعمد المماطلة بتقديم العلاج اللازم لمشاكله الصحية العديدة، فهو بحاجة منذ فترة طويلة لإجراء فحص للأمعاء ولرعاية حثيثة، لكن إدارة المعتقل تكتفي بإعطائه المسكنات فقط.

وأضافت أن ظروف العزل القاسية للأسير كممجي واستشهاد شقيقه “شأس” انعكست سلبًا على الوضع النفسي والصحي له، إضافة إلى معاناته بزجه بزنازين تجاور زنازين أسرى جنائيين، يسببون له الإزعاج والتوتر، عدا عن الاستفزازات والتفتيشات الأسبوعية من قبل إدارة السجن ووحدات القمع الخارجية بطريقة همجية وعنيفة.

يُشار إلى أن الأسير أيهم كممجي من بلدة كفردان في جنين، معتقل منذ عام 2006، ومحكوم بالسّجن مدى الحياة، وكان أحد الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع شديد التحصين قبل عام وهي العملية المعروفة إعلاميًا بـ”نفق الحرية” و”الهروب الكبير”.

ويواجه أيهم الآن العزل الانفرادي في سجن “إيشل” وصدر بحقه مؤخرا حكما بالسجن لمدة 5 أعوام، إضافة إلى غرامة مالية مقدارها 5 آلاف شيكل تضاف إلى حكمه.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالة الأنباء الفلسطينية