واشنطن تشكر الدوحة على دورها في الإفراج عن أمريكي مختطف بأفغانستان

القيادي الأفغاني حاج بشير نورزاي (يمين) والمهندس الأمريكي مارك فريريكس (مواقع أجنبية)

قدمت واشنطن، الثلاثاء، الشكر للدوحة على دورها في تسهيل الإفراج عن مواطن أمريكي اختُطف في أفغانستان عام 2020.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب بيان لوزارة الخارجية القطرية.

وجرى خلال الاتصال، وفق البيان “استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وتطورات الوضع في أفغانستان وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

وأفرجت طالبان عن جندي أمريكي سابق كان معتقلا في أفغانستان منذ عام 2020 مقابل تسليمها حليفا مهما للحركة أمضى 17 عاما في سجون الولايات المتحدة، وفق ما أعلنه الرئيس الأمريكي ومسؤولون أفغان، أمس الاثنين.

وأفرجت حكومة طالبان عن مارك فريريكس المهندس المدني في سلاح البحرية الأمريكية، الذي كان يعمل في مشاريع بناء بأفغانستان عندما اعتُقل قبل 31 شهرا.

وبدورها، أفرجت الحكومة الأمريكية عن بشير نورزاي، الذي كان صاحب نفوذ في منطقته قبل أن تقضي محكمة أمريكية بسجنه مدى الحياة قبل 17 عاما لتهريبه كميات كبيرة من الهيرويين.

وقال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي خلال مؤتمر صحفي في العاصمة كابل “بعد مفاوضات طويلة، سُلّم المواطن الأمريكي مارك فريريكس لبعثة أمريكية، وهذه البعثة سلمتنا بدورها نورزاي في مطار كابل”.

وأضاف “تغمرنا السعادة لأننا شهدنا في مطار كابل الدولي في العاصمة الأفغانية المراسم الرائعة لعودة أحد مواطنينا”.

وفي هذه الأثناء، توجّه فريريكس إلى الدوحة، وفق ما أفاد مسؤول أمريكي، مضيفا أنه “في حالة صحية مستقرة”.

وأكّد مسؤولون قطريون أنّهم بذلوا جهودا على مدى شهور للوصول إلى هذه الصفقة.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان “اليوم، أمّنا إطلاق سراح مارك فريريكس وسيعود قريبا”.

وأضاف “تطلّب التوصل إلى حل ناجح في المفاوضات التي قادت إلى تحرير مارك قرارات صعبة، لم أستخف بها”.

ولم تذكر الحكومة الأمريكية تفاصيل أخرى، لكنّ دبلوماسيين قالوا لوكالة فرانس برس إنّ قطر ساعدت الولايات المتحدة على تكثيف اتصالاتها مع طالبان في الأشهر التي تلت انسحاب قواتها من أفغانستان.

وقال دبلوماسي إنّ “هذه إحدى نتائج تلك الاتصالات”.

استقبال الأبطال

وحظي نورزاي باستقبال الأبطال من حكومة أفغانستان.

وأظهرت صور استقباله بأكاليل الزهور من قبل جنود ملّثمين تابعين لطالبان.

وقال نورزاي للصحفيين “لو أن إمارة أفغانستان الإسلامية لم تظهر تصميمها القوي، لما كنت هنا اليوم”.

وتابع “إطلاق سراحي مقابل أمريكي سيكون مصدر سلام بين أفغانستان والأمريكيين”.

ويعد نورزاي ثاني سجين أفغاني تطلق الولايات المتحدة سراحه في الأشهر الأخيرة. وفي يونيو/حزيران، أفرجت واشنطن عن أسد الله هارون بعد اعتقاله 15 عاما في غوانتانامو.

وكان هارون متهما بالارتباط بالقاعدة، لكنه قبع سنوات في مركز الاعتقال الأمريكي الواقع في كوبا من دون توجيه تهم رسمية إليه، بعد القبض عاليه عام 2006 حين كان يتاجر في العسل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات