الاحتلال يعتقل شابا مريضا بالسرطان وآخر “معاق حركيا” سيخضع لجراحة في ظهره خلال أيام (شاهد)

الشاب أيمن عصام إدريس أبو شحادة 24 عاما من بلدة حوارة "وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة (الجزير مباشر)

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت فلسطينيين من الضفة الغربية بينهم شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وآخر أسير سابق مريض بالسرطان.

وداهم ما يزيد عن 50 جنديًا، منزل عائلة الشاب “المعاق حركيًا” أيمن عصام إدريس أبو شحادة (24 عامًا) من بلدة حوارة في نابلس، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

وقال والد أيمن للجزيرة مباشر إن نجله بانتظار إجراء عمليه جراحية له في ظهره خلال الأيام القليلة المقبلة مطالبًا الجهات الحقوقية بمعرفة مصير ابنه، وذلك بسبب وضعه الخاص.

كما اعتقلت قوات الاحتلال أيضًا الشاب عاصف الرفاعي (20 عامًا) من بلدة كفر عين شمال غرب رام الله، وهو مصاب بسرطان القولون والغدد، وتعرض للإصابة 3 مرات.

والرفاعي أسير سابق، إذ تعرض للاعتقال منذ أن كان طفلًا 3 مرات، وهذا الاعتقال الرابع الذي يتعرض له، وهو بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة. وبحسب والده فإن وضعه الصحي خطير وفق تقارير الأطباء.

قوات الاحتلال تعتقل الشاب الرفاعي (الجزيرة مباشر)

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان اليوم إن اعتقال الاحتلال للشاب الرفاعي، يأتي في إطار تصعيد الاحتلال لعمليات الاعتقال التي طالت منذ مطلع العام الجاري، وحتى نهاية أغسطس/آب أكثر من 4800 مواطنًا بما فيهم مرضى وجرحى.

وحمّل نادي الأسير، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الشاب الرفاعي وكافة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، وطالب بضرورة الإفراج العاجل عنه ليتسنى له متابعة علاجه بين عائلته.

وتحتجز سلطات الاحتلال في سجونها نحو 600 أسير مريض من بينهم نحو 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة، من بينهم 23 أسيرًا ومعتقلًا يعانون من السرطان، والأورام بدرجات متفاوتة، ويُضاف لهم الشاب الرفاعي.

إضراب مفتوح

على صعيد آخر، يخوض 30 معتقلًا في سجون الاحتلال، يوم غدٍ الأحد، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، رفضًا لاستمرار اعتقالهم الاداري، وعمليات تجديد الاعتقال التي تتم أكثر من مرة دون تحديد سقف زمني لذلك، خاصة في أوساط الأسرى المحررين.

وقبل عدة أيام، وجه هؤلاء المعتقلون رسالة أكدوا فيها أن مواجهة الاعتقال الإداري مستمرة، وأن ممارسات إدارة سجون الاحتلال “لم يعد يحكمها الهوس الأمني كمحرك فعلي لدى أجهزة الاحتلال، بل باتت انتقامًا من ماضيهم”.

ويأتي الاستعداد لهذه الخطوة في ظل استمرار الاحتلال في تصعيده من عمليات الاعتقال الإداري واتساع دائرة الاستهداف، حيث تجاوز عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال 760 معتقلًا إداريًا بينهم أطفال ونساء وكبار في السن ومرضى.

يُشار إلى أن 80% من المعتقلين الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، وجل عمليات الاعتقال التي تعرضوا لها كانت اعتقالات إدارية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية