وزير النقل اللبناني: الهجرة باتت الهاجس الأساسي للمواطن ولم نشهد هذا المعدّل من قبل (فيديو)

قال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية إن ما يسهل عملية الهجرة غير الشرعية هي الحالة الاجتماعية التي يعيشها المجتمع اللبناني وأصبح الهاجس الأساسي عند كل شخص أن يهاجر من البلد.

جاء ذلك خلال حديثه لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر تعقيبًا على حادث غرق قارب للمهاجرين من جنسيات لبنانية وفلسطينية وسورية قرب سواحل طرطوس السورية.

وعن آخر حصيلة للضحايا قال حمية “هناك نحو 79 ضحية (العدد ارتفع لاحقًا إلى 89 قتيلًا) كما يوجد 20 ناجيًا منهم 12 سوريًا و5 لبنانيين و3 فلسطينيين، والباقين في عداد المفقودين وجاري البحث عنهم.

وأضاف أن العدد المقدر على ظهر القارب أكثر من 100 شخص بحسب من كانوا على متنه، وبناء على ما قاله وزير النقل السوري يتراوح العدد بين 120 و150 بناء على الناجين.

وبشأن المسؤول عن عمليات الهجرة غير الشرعية أشار الوزير إلى “الحالة الاجتماعية التي يعيشها اللبنانيون، وهي ليست وليدة اللحظة إنما نتيجة سياسات مالية متعاقبة من عشرات السنين أدت إلى تدهور العملة الوطنية وأصبح الهاجس الأساسي عند كل شخص أن يهاجر”.

وأضاف “الضحايا الذين سقطوا وغرقوا في البحر ليس لهم ذنب، إنما ذنبهم الوحيد أنهم يبحثون عن بصيص أمل والمذنب هو من يقوم بتنظيم الهجرة غير الشرعية من الشواطئ اللبنانية إلى أصقاع العالم”.

وعمن قام بتنظيم هذه الرحلة قال الوزير “تم التعرف على القارب وطوله لا يتجاوز 14 مترًا ولا يتجاوز عرضه 5 أمتار وهو  قارب صغير للنزهة والسياحة وليس مخصصًا للعبور من بلد لآخر، والأجهزة الأمنية تعمل على ضبط صاحب القارب”.

وتابع “كل يوم الأجهزة الأمنية في لبنان تمنع قوارب هجرة غير شرعية بشكل يومي، والشاطئ اللبناني طوله 220 كيلومترًا ولا يمكننا أن نضع في كل متر شرطي”.

وأوضح الوزير أن العمل يجب أن يكون على قدم وساق لتحسين الواقع الاجتماعي في لبنان وثبات سعر صرف الليرة كأساس لعملية الاستقرار الاجتماعي ومنع الهجرة غير الشرعية.

وعن تصنيف المنظمات الدولية للأزمة في لبنان كواحدة من أسوأ الأزمات على مستوى العالم، قال “موقف المنظمات الدولية تجاه لبنان حتى الآن هو التنظير دون مساعدة فعلية للبنان ونحن من نعرف ما الذي يجب أن نفعله ونحن نستطيع بناء بلدنا ولكن على أساس القانون ومحاربة الفساد، ونعمل على قدم وساق للتخفيف من وطأة الحادث على الناس”.

وعن عدد القوارب التي غرقت قبالة السواحل اللبنانية والسورية خلال الفترة الماضية، قال الوزير “هناك مركبان غرقا هذا العام، ولم يشهد لبنان من قبل هذا المعدل من الهجرة غير الشرعية”.

وعن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمنع الهجرة غير الشرعية، قال حمية “وزارة النقل مسؤولة عن المرافق وليست وزارة أمنية، والوزارات الأمنية تعمل على قدم وساق للحد من عمليات الهجرة غير الشرعية ولولا ذلك لكان هناك عشرات القوارب يوميًا التي تغادر الشواطئ اللبنانية والتي هي منظمة من قبل أفراد”.

وكان قارب قد انطلق قبل أيام من سواحل شمالي لبنان وعلى متنه طالبو لجوء غير نظاميين من جنسيات لبنانية وفلسطينية وسورية كانت وجهتهم إحدى الدول الأوربية، غرق قرب سواحل طرطوس السورية، ونقلت كاميرا الجزيرة مباشر شهادات عدد من الناجين ومشاعر أهالي الضحايا والمفقودين.

المصدر : الجزيرة مباشر